من رواية ليطمئن قلبي - أدهم شرقاوي
25 يونيو 2022 08:58 م
مرحلة المواجهة
مواجهة منتهية
مهلة التنفيذ
60 دقيقة
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
من رواية ليطمئن قلبي للكاتب أدهم شرقاوي
أعدُكِ أن تكونَ هذه هي المرّةُ الأخيرةُ التي أكتبُ فيها عنكِ! وحين أقولُ لكِ أنّها المرّة الأخيرة، فهذا يعني أني أُشيّعُكِ لا أوثّقُكِ!
هذه الكلمات جنازتكِ، وأنا الآن أحمِلُكِ إلى مثواكِ الأخير، أحفرُ قبرَكِ سطرًا سطرًا، وأهيلُ عليكِ الحروف.
هكذا أنا، إذا أردتُ أن أتخلّصَ من امرأةٍ كتبتُ عنها!
ويسرّني أن تكتشفي أنّي لم أعدْ أريدُ الاحتفاظ بكِ! أترككِ خلفي غير آسفٍ عليكِ، كما يتركُ رحّالة مخاضة من طين! أنفضكِ عنّي غير عابئ بكِ، كما ينفضُ أعرابيٌّ غبارَ السفرِ عن أطرافِ ثوبِه بعد أن يأوي إلى خيمته.
وها أنا آوي إلىّ بعد سفري الطويل فيكِ ومعكِ، أنَ ليَ أن أستريحُ من سفرٍ كان كلّه وعثاء، آنَ ليَ أن أتحرر من براثنكِ، وأعيدكِ غريبةً كما كنتِ.
آنَ ليَ أن أنصبَ خيمةَ عزائكِ، لا لأتقبّل العزاءَ بكِ، أنتِ عندي الآن أقلّ شأنًا من هذا! ولكن لا بُدّ من خيمةِ عزاءٍ لإتمام مراسیم موتكِ! هذه الكلمات خيمة عزائكِ ، فعظّم الله أجركِ بكِ!
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى لقاءٍ آخر مع روايةٍ جديدة
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي