- مواجهات التعليق الصوتي
- مجزرة صبرا وشاتيلا
- مواجهة #17727
مجزرة صبرا وشاتيلا
31 ديسمبر 2023 06:34 م
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "مجزرة صبرا وشاتيلا"
وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا التي أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف مدني فلسطيني ولبناني في سبتمبر 1982في أعقاب انسحاب قوات منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت ، وذلك على الرغم من التطمينات المعطاة بشأن حماية المدنيين. وفي أقل من أربع وعشرين ساعة، أضحت المجزرة الحدث الأهمَّ في الأنباء العالمية، كما زار مواقعها في اليوم التالي لخروج المهاجمين منها، عدد من الكتاب والصحافيين الأجانب البارزين، ومن بينهم الفرنسي جان جينيه والبريطاني روبرت فيسك .
يُعتبر مخيم شاتيلا للاجئين من أوائل المخيمات الفلسطينية التي أقيمت في بيروت، ومن أصغرها مساحة. ومع تكاثر عدد سكانه، صارت بيوت لاجئيه المتواضعة تمتد إلى جواره في حي صبرا ، الأمر الذي جعل الحديث الشائع يدور عن مخيمين هما: صبرا وشاتيلا. وقبل وقوع المجزرة كان يقطن هذين "المخيمين"، بالإضافة إلى سكانهما الفلسطينيين، عدد كبير من اللبنانيين والسوريين والمصريين والأردنيين وسواهم.
في 6 يونيو 1982، اجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان حتى وصلت مشارف عاصمته بيروت وفرضت عليها حصاراً استمر ثلاثة أشهر تقريباً، واجهته القوات المشتركة الفلسطينية- اللبنانية بمقاومة شديدة. وبعد مساع دبلوماسية حثيثة، توصل المبعوث الأميركي فيليب حبيب ورئيس الوزراء اللبناني شفيق الوزّان ، إلى اتفاق في أغسطس 1982، نص على أن تقوم منظمة التحرير الفلسطينية بإجلاء قواتها من بيروت الغربية بإشراف قوة متعددة الجنسيات مشكّلة من قوات أميركية وفرنسية وإيطالية، في مقابل تعهد الحكومة الإسرائيلية عدم دخول جيشها إلى بيروت الغربية، وبتقديم ضمانات التزمت بتوفيرها الولايات المتحدة في المقام الأول، في ما يخص حماية أمن المدنيين الفلسطينيين داخل المخيمات.
وبعد أيام قليلة من اكتمال رحيل آخر دفعة من المقاتلين الفلسطينيين عن بيروت، في سبتمبر 1982، أعرب رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات لمبعوثَين فرنسيين زاراه في مقر إقامته في تونس ، عن "تخوفاته البالغة على أمن المدنيين الفلسطينيين المتبقّين في بيروت"، وطلب منهما السعي لدى حكومتهما من أجل إبقاء الوحدة العسكرية الفرنسية في بيروت لفترة أطول من التاريخ الذي حُدد لانسحابها، بيد أن الحكومة الفرنسية، وبعد أن بقيت وحدتُها حتى النهاية، إثر انسحاب الوحدات الإيطالية والأميركية، قررت سحبها.
وبعد ظهر يوم 14 من سبتمبر 1982، وقع انفجار ضخم في مقر ميليشيا القوات اللبنانية ، التابعة لـحزب الكتائب، في بيروت الشرقية أودى بحياة قائدها بشير جميّل ، الذي كان البرلمان اللبناني انتخبه رئيساً للجمهورية، فقام الجيش الإسرائيلي صبيحة اليوم التالي باقتحام بيروت الغربية، بذريعة المحافظة على الأمن في المدينة، وطوَّق المخيمات الفلسطينية وأقفل المعابر المؤدية إليها ومنع سكانها من المغادرة، ثم راح يشدد قصفه مخيم شاتيلا، وعلى الأخص مدخله الجنوبي، الذي بدأت عنده المجزرة، وتحت إشراف جنوده وحمايتهم، دخلت المخيم بعد غروب ذلك اليوم ميليشيات مسلحة من القوات اللبنانية ومن قوات الرائد المنشق عن الجيش اللبناني سعد حدّاد من القوات العميلة لإسرائيل في جنوب لبنان ومن ميليشيا حراس الأرز اليمينية، وراحت على مدى ثلاثة أيام تقريباً، تقتل وتعذب كل من يصادفها، من دون تمييز بين فلسطيني ولبناني، ولم تسلم حتى المستشفيات من عدوانها، حيث اقتحمت الميليشيات مستشفى عكا، وقتلت بوحشية عدداً من الأطباء والممرضات والمرضى الفلسطينيين المتواجدين فيه.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.