خيانة اليهود لنابليون
07 يناير 2024 07:15 م
مرحلة المواجهة
مواجهة منتهية
مهلة التنفيذ
90 دقيقة
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "خيانة اليهود لنابليون"
حاول نابليون استعطاف يهود الشرق واكتساب ثقتهم عبر تصويرهم ضحية تاريخية لا معين لها إلا فرنسا، وأن خلاصهم لا يكون إلا بالنهوض والقتال لاستعادة "أرض صهيون" عبر تصويرها كحق تاريخي لليهود، وكان هدفه من خلال هذه الكلمات يتمثل باستنهاض أكبر عدد من اليهود ليقاتلوا إلى جانب جيشه في معارك فلسطين.
وصل نابليون إلى حدود مدينة عكا، وخاض معارك قاسية فيها، وكان في هذا الوقت ينتظر دعم يهود فلسطين والشام بعد ندائه الشهير، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، معظم يهود فلسطين كانوا خائفين من الفرنسيين، ولم يثقوا بوعودهم، وساعدوا الأتراك المدعومين من بريطانياً في التصدي لنابليون وجيشه، وخسر الفرنسيون المعركة بعد تفشي الطاعون بينهم، وعادوا من فلسطين إلى مصر مهزومين.
ولما كان الصراع التوسعي بين الفرنسيين والبريطانيين محتدماً في الشرق، فقد قام الإنجليز باستنساخ تجربة نابليون بشكل مستحدثٍ أكثر بعد مرور أكثر من 100 عام، ولعبوا على الوتر الديني-العاطفي ليهود العالم. تجلى ذلك بولادة "إسرائيل" على أرض فلسطين، إذ تحول هذا الكيان إلى ربيب للمملكة المتحدة ومعسكرٍ لها في الشرق، قبل انتقاله إلى الرعاية والقيادة الأميركية بعد خسارة بريطانيا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي