الحرب الأهلية في لبنان

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز

حلقتنا اليوم بعنوان "الحرب الأهلية في لبنان"

في أبريل 1975 تعرضت حافلة فلسطينية إلى هجوم بالأسلحة الرشاشة لدى مرورها في حي عين الرمانة الماروني في بيروت الشرقية، وقتل المهاجمون جميع من فيها. وكانت بمثابة الشرارة لبدء القتال في كل أنحاء لبنان بحجة محاولة اغتيال الزعيم الماروني بيار الجميّل، وتحالفت الحركة الوطنية اللبنانية مع منظمة التحرير الفلسطينية وسيطرا على ما يقرب من 70% من لبنان في عام 1976. وتكررت الصدامات مع الفلسطينيين وحلفائهم اللبنانيين من اليساريين والمسلمين السنة والشيعة. ولم يكن أمام ياسر عرفات والفلسطينيين أي  خيار سوى البقاء في لبنان وتوطيد التحالف مع المعسكر اللبناني المناصر للقضية الفلسطينية والدفاع عن أنفسهم. وفي نفس العام تعرض الفلسطينيون لمجزرة جديدة  في مخيم تل الزعتر، حيث دخلت قوات الكتائب المخيم في اليوم التالي لتوقيع اتفاق إخلاء سكانه، ارتكبوا مجزرة فظيعة أسفرت عن استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني.

 كانت سنة 1976 سنة صعبة على عرفات والفلسطينيين في لبنان.

وفي العام 1977 خسرت منظمة التحرير حليفاً مهماً على الساحة اللبنانية هو كمال جنبلاط الذي اغتيل في كمين يوم 16مارس من تلك السنة. وفي نفس السنة أيضاً كانت زيارة السادات لإسرائيل، عندها شعر ياسر عرفات أن "الشعب الفلسطيني تلقى طعنة في الظهر".

وفي هذه المرحلة تعززت علاقات عرفات و"المنظمة" مع الاتحاد السوفييتي سياسياً وعسكرياً، وتلقى الفلسطينيون منه أسلحة ومعدات متطورة بينها صواريخ مضادة للطائرات وللدبابات.

انتهت الحرب الأهلية اللبنانية عملياً في عام 1989 بعد اتفاق الطائف. إلا أن منظمة التحرير كانت قد خرجت من الصراع منذ خروجها من لبنان في عام 1982 إثر الاجتياح الإسرائيلي للبنان، باستثناء حرب المخيمات التي نشبت ما بين 1985-1988 والتي كان لبقايا مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات لبنان، دور فيها.

شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين

سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.