تلف بيئي.. وتحيا الحكومة !
11 يوليو 2024 06:39 م
مرحلة المواجهة
مواجهة منتهية
مهلة التنفيذ
60 دقيقة
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
إليكم خبر صحفي من الماضي بعنوان تلف بيئي.. وتحيا الحكومة
تلف بيئي.. وتحيا الحكومة !
في سنة 1975 التقطَ جهازُ الاستشعارِ الحراريِ لقمرٍ صناعيٍ أمريكيٍ درجةَ سخونةٍ مفاجئةٍ ومرتفعةٍ في حوضِ الأمازونِ، فتمَّ إرسالُ بعثةِ إنذارٍ معتقدينَ أنَّ الأمرَ لهُ علاقةٌ بانفجارٍ بركانيٍ وشيكٍ، فتبينَ أنَّ الحرارةَ المرتفعةَ سببُهَا شركةٌ ألمانيةٌ قامتْ بإحراقِ مليونِ فدانٍ منَ الغابةِ الاستوائيةِ لإقامةِ حظائرَ لتربيةِ المواشيِ.
كانتِ المناشيُر القويةُ والنيرانُ الملتهبةُ تحصدُ أشجارَ الغابةِ، ومعهَا الحيواناتِ البريةَ، لتجنيَ الحكومةُ البرازيليةُ أرباحًا بالبلايينِ، وتمنحَ بضع عائلاتٍ برازيليةٍ غنيةٍ حوافزَ مجزيةً. لكنَّ الطريفَ فيِ الأمرِ أنَّ هذهِ المجزرةَ البيئيةَ تندرجُ ضمنَ خطةٍ حكوميةٍ لتوطينِ عشرةِ آلافِ مُزارعٍ، لتحقيقِ الرفاهيةِ للفقراءِ في منطقةٍ استوائيةٍ لا تتحملُ تربتهَا الزراعةَ المكثفةَ. إنهُ مثالٌ آخرُ لصناعةِ الجوعِ التِي تنخرطُ فيهَا بعضُ الحكوماتِ بحجةِ خلْقِ فرصِ عملٍ وتحسينِ مستوىَ المعيشةِ، لتكشفَ الأحداثُ فيمَا بعدُ أنَّ محنةَ الفقراءِ تضاعفتْ بتدميرِ محيطهمُ البيئيِ الذيِ ظلَّ يوفرُ لهمْ ما يسدونَ بهِ الرمَقَ !
شكراً لحسن استماعكم دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع معلومة جديدة
سونديلز منصة التعليق الصوتي