مذبحة بحر البقر

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز

حلقتنا اليوم بعنوان "مذبحة بحر البقر"

تعود أحداث مذبحة بحر البقر للثامن من أبريل عام 1970، حين شنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا مفاجئًا على تلاميذ وأطفال مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية، باستخدام طائرات الفانتوم التي قصفت المدرسة بخمس قنابل وصاروخين، ما أدى لاستشهاد نحو ثلاثين طفلًا وإصابة أكثر من خمسين آخرين بجروح وإصابات بالغة.

وجاء القصف العنيف الذي لن ُينسى من ذاكرة المصريين، ضمن تصعيد غارات جيش الاحتلال على مصر للقبول بإنهاء حرب الاستنزاف وقبول مبادرة «روجرز»، وكعادتها أكدت إسرائيل أنها قصفت أهدافا عسكرية وليست مدرسة بعينها، وأن القصف جاء متزامنًا مع مساع دولية لوقف حرب الاستنزاف في ذلك الوقت.

 وفي الوقت الذي أدانت العديد من دول العالم وعلى رأسها الدول العربية المذبحة المأساوية وقتل أطفال أبرياء ، كان الموقف الدولي متخاذلًا ، ولم تقدم إسرائيل الرد المناسب لذلك الموقف ولم تعترف بالمجزرة، وزعم وزير دفاعها موشي ديان، الذي سارع الي راديو تل أبيب ليزعم في إصرار وقح ، أن المدرسة التى ضربتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ظهرت كهدف حربي عسكري ، معللًا ذلك بأن تلاميذ المدرسة الإبتدائية كانوا يرتدون الزي الأخضر الكاكي اللون، وكانوا يجرون تدريبات خاصة في المدرسة ، ثم قال فى إذاعة باللغة العبرية " إن التلاميذ الصغار أعضاء فى منظمة تخريبية عسكرية" .

فيما تغاضت وقتها الولايات المتحدة الأمريكية ، عن المذبحة التي تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، أو إتخاذ موقف تجاه آلاف الأسر التي مزقها الحزن على فلذات أكبادهم الذين فارقوا الحياة دون سبب أو ارتكاب ذنب .

تم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلا عن بقايا لأجزاء من القنابل، التي قصفت المدرسة، والتي تم وضعها جميعًا في متحف، يحمل اسم المدرسة".

شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين

سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.