- مواجهات التعليق الصوتي
- المسلمون في الأندلس
- مواجهة #20643
المسلمون في الأندلس
09 يناير 2025 03:32 م
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست رمضان برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "المسلمون في الأندلس"
دخل المسلمون الأندلس في الأول من رمضان من عام 91هـ، وتهيأ لهم الحكم ثمانية قرون متواصلة.
كانت فكرة فتح الأندلس فكرة قديمة، فلقد استطاعت الجيوش الإسلامية أيام عثمان بن عفان رضي الله عنه الوصول إلى القسطنطينية ومحاصرتها، إلاَّ أنها لم تستطع أن تفتحها، فقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: "إن القسطنطينية إنما تُفتح من قِبَل البحر، وأنتم إذا فتحتم الأندلس فأنتم شركاء لمن يفتح القسطنطينية في الأجر آخر الزمان. أي إنه على المسلمين لكي يتمكَّنُوا من فتح القسطنطينية أن يفتحوا الأندلس أولاً، لكن المسلمون يصلوا إلى الأندلس إلاَّ أيام بني أمية، وفي ولاية موسى بن نصير على الشمال الإفريقي.
جهز موسى بن نصير حملة استطلاعية مؤلفة من خمسمائة جندي، منهم مائة فارس بقيادة طريف بن مالك، عبر هذا الجيش مضيق جبل طارق من سبتة بمجموعة من السفن، ونزل في جزيرة "بالوما" في الجانب الإسباني.
كان موسى بن نصير قد تعلَّم من أخطاء سابقيه، فلم يكن يخطو خطوةً حتى يُؤَمِّن ظهره أولاً، . لم يستسلم موسى بن نصير رغم العقبات التي كانت موجودة في طريق فتح الأندلس، بل زادته هذه العقبات إصرارًا على فتحها.
واستطلع القائد طريف بن مالك وحملته عندما نزل الجزر الإسبانية قبالة الشواطئ المغربية أخبار العدو في تلك الجهات، وعادت حملة طريف بالأخبار المطمئنة والمشجعة على الاستمرار في عملية الفتح، فقد درس أحوال المنطقة وتعرّف على مواقعها، وأرسل جماعات إلى عدة أماكن -منها جبل طارق- لهذا الغرض، فكانت هذه المعلومات عونًا في وضع خُطة الفتح، ونزول طارق بجيشه على الجبل فيما بعد.
هيأ دخول القائد المسلم طريف بن مالك البربريّ الأندلس لأول مرة في الأول من رمضان دخول الإسلام هذه الأرض، ليظل فيها مدة ثمانية قرون متواصلة، حتى سقوط الأندلس على يد الإسبان لتزول دولة الإسلام فيها في أواخر القرن التاسع الهجري.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست رمضان.
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.