- مواجهات التعليق الصوتي
- أرض كنعنان وعهد إبراهيم
- مواجهة #20925
أرض كنعنان وعهد إبراهيم
16 فبراير 2025 03:05 م
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "أرض كنعنان وعهد إبراهيم"
من الأسئلة الجدلية التي دفعت أجيال بأكملها ثمنها، هل كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يمتلك أرض كنعان أو فلسطين مُلكًا ابديًا كما جاء في التواره ..وورثها لنسله من بعده؟"
لم يملك سيدنا إبراهيم عليه السلام شيئًا من أرض كنعان (وهي فلسطين) وكان فيها غريبًا، وكما تذكر التوراة نفسها أن إبراهيم عندما ماتت زوجته سارة في فلسطين لم يكن يملك مكانًا في فلسطين ليدفنها فيه حتى استعطف بنى" حثّ" فباعوه قبرًا لها، فقد طلب شراء مغارة في طرف حقل فكافؤه بالحقل والمغارة كرمًا فاشتراهما بقطع من الفضة ولم يكن يملك إبراهيم غير ذلك الحقل والمغارة في جميع أرض فلسطين وسوريا. ولم تشر التوراة ولو إشارة واحدة إلى تملك إبراهيم في تلك البلاد غير ذلك، بل كان غريب الأهل وكان وحيدًا في فلسطين بشهادة التوراة ولم يكن هبة من الله كما وعد افتراءً عليه.
لذلك نسبة إبراهيم إلى فلسطين باطلة لأنها ليست وطنه، لا ولادة ولا ملكا ولا حكمًا، ذلك أن ولادته كانت في مدينة "أور" على نهر الفرات فى جنوب العراق وكانت مدينة كلدانية عريقة، عمرها أكثر من ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد، وكان إبراهيم من العبرانيين، والعبرانيون مشتقة من "عبر" أي اجتاز من مكان إلى آخر، فهم العابرون إلى أرض فلسطين، عبروا نهر الفرات حتى وصلوا الشام ثم فلسطين ، أما الكنعانيون السكان الثابتون المستقرون في فلسطين منذ ثلاثة آلاف سنة قبل المسيح أي منذ خمسة آلاف سنة حتى اليوم، وكنعان مشتقة من "كنع" أي استقر ومكث وهدأ.
وتعترف التوراة أن إبراهيم حين غادر حاران على الحدود التركية متجهًا إلى بلاد الشام، كان الكنعانيون العرب هم سكان البلاد مستوطنين فيها "وكان الكنعانيون حينئذ فى الأرض.
هذا العهد والوعد لم يتحقق ولم يملك إبراهيم أرض الميعاد ملكًا أبديًا، ولأن خلف الوعد لا يليق أن يكون من صفات الإله الحق .
وكانت بلاد الشام لسيدنا إبراهيم ملجأ له عندما نجاه الله من النمرود في العراق، ولا يوجد دليل قطعى على تخصيص مكان معين فى بلاد الشام، ومن المعلوم أن فلسطين من بلاد الشام، لذلك فإن هذا العهد من تحريفات اليهود إلى أضافوها إلى التوراة لتوافق هوي في نفوسهم وسياستهم.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي