- مواجهات التعليق الصوتي
- مذبحة عناقيد الغضب
- مواجهة #21333
مذبحة عناقيد الغضب
19 أبريل 2025 08:57 ص
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "مذبحة عناقيد الغضب"
قصفت إسرائيل عام 1996 موقعًا لقوات الأمم المتحدة في بلدة قانا بجنوب لبنان، مما أٌودى بحياة 106 من المدنيين وإصابة 116 آخرين.
المدنيون الذين أُزهقت أرواحهم في تلك "المذبحة" كانوا لجأوا إلى المقر التابع للأمم المتحدة هربًا من "عناقيد الغضب"، وهي العملية التي كان الجيش الإسرائيلي ينفذها حينها في المنطقة ضد مقاتلي حزب الله.
فمن بين حوالي 800 مدني لبناني احتموا بـ "الأمم المتحدة"، قُتل وأُصيب أكثر من مئتي شخص.
أطلقت القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، نيرانًا كثيفة من مدفعيتها طراز "109 إم" بهدف التغطية على قوات خاصة إسرائيلية يقودها نفتالي بينيت، تلك القوة الخاصة الإسرائيلية كانت تعرضت لقصف بقذائف الهاون، انطلق من محيط المقر.
توصل تقرير للأمم المتحدة في وقت لاحق إلى أن القصف الإسرائيلي على مقر قواه في قانا، كان متعمدًا.
كانت إسرائيل قبيل انطلاق "عناقيد الغضب"، نفذت ضربات أولية استهدفت مواقع في جنوب لينان وفي بيروت بالمدفعية وبعد ذلك بالصواريخ الموجهة بالليزر.
حدث ذلك بُعيد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حزب الله بجنوب لبنان، حيث نشرت إسرائيل "عناقيد غضبها" على عدة مناطق في لبنان، وبدأت سفن البحرية الإسرائيلية في في حصار موانئ بيروت وصيدا وصور، وضرب البنية التحتية اللبنانية، فيما كان حزب الله يرد بشكل متواصل بقصف شمال إسرائيل بالقذائف الصاروخية.
نتيجة لتلك العمليات العسكرية المكثفة بين إسرائيل وحزب الله، لجأ 745 شخصًا إلى مجمع الأمم المتحدة في بلدة قانا، وهو المقر الذي كانت تقيم فيه كتيبة الأمم المتحدة لمدة 18 عامًا، وكانت إسرائيل تعرفه جيدًا، وتميزه في خرائطها بشكل واضح، بعلامات بالأبيض والأسود تشير إلى الأمم المتحدة .
حتى يوم 16 ابريل 1996، كان حزب الله قد أطلق 120 صاروخ كاتيوشا على إسرائيل، تسببت في إصابة شخص واحد في كريات شمونة، في حين أطلقت إسرائيل 3000 قذيفة، و200 صاروخ على الأراضي اللبنانية، إضافة إلى قصف نفذته زوارق بحريتها، استهدف طرقا في بيروت مكتظة بالنازحين.
مذبحة قانا، كانت جريمة حرب متعمدة بكل المقاييس، استهدفت أبرياء عزل يحتمون بمقر للأمم المتحدة، لكنها رغم خطورتها وفظاعتها، مرت على الجناة بسلام.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.