البتراء المدينة الوردية

أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست حول العالم برعاية سونديلز حلقتنا اليوم عن مدينة البتراء.

البتراء، المعروفة أيضًا باسم المدينة الوردية، هي واحدة من أهم المواقع الأثرية في الأردن ومن عجائب الدنيا السبع الجديدة.

تقع  البتراء في محافظة معان جنوب الأردن، وهي مدينة أثرية محفورة في الصخور الوردية، وتعتبر شاهدة على الحضارة النبطية القديمة، فقد أسس الأنباط البتراء في القرن الرابع قبل الميلاد، وكانت عاصمتهم ومركزًا تجاريًا هامًا في ذلك الوقت.
 ازدهرت البتراء بسبب موقعها الاستراتيجي على طرق التجارة القديمة، حيث كانت تقاطعًا هامًا للقوافل التجارية التي تنقل التوابل والبخور من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام ومصر.
ومن معالم  البتراء الرئيسية، الخزنة (الخرمية)، وهي أحد أشهر معالم البتراء، منحوتة بدقة في الصخر الوردي. ويعتقد أنها كانت ضريحًا ملكيًا أو معبدًا، ولكن لا يزال الغرض الأصلي منها غير مؤكد.
يتميز بواجهته المزخرفة والأعمدة الكورنثية.
ومن علامات البتراء أيضًا "السيق" وهو ممر ضيق وطويل يحيط به جدران صخرية شاهقة، ويُعتبر المدخل الرئيسي للبتراء، ويمنح الزوار تجربة دخول مثيرة للمدينة.
ومن المعالم كذلك الدير (الدير البترائي)،  وهو بناء ضخم مشابه للخزنة ولكن أكبر حجمًا، يقع على ارتفاع ويمكن الوصول إليه بعد صعود حوالي 800 درجة، كان يستخدم كدير في العصر البيزنطي.

أما المسرح الروماني  البتراء فهو منحوت في الصخر يتسع لحوالي 4000 مشاهد، ويعكس التأثيرات الرومانية على المدينة بعد ضمها للإمبراطورية الرومانية في عام 106 م.
من يزور البتراء لن ينسى زيارة المقابر الملكية، وهي مجموعة من القبور المزخرفة المنحوتة في الصخور.
 تعد البتراء واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة في العالم، حيث تجذب مئات الآلاف من الزوار سنويًا.
 أدرجت البتراء على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1985، مما يعزز من أهميتها الثقافية والتاريخية.
البتراء ليست مجرد موقع أثري، بل هي شهادة حية على عبقرية الحضارة النبطية وقدرتها على التكيف مع بيئتها واستخدام مواردها بطريقة مبتكرة. تظل البتراء مصدر إلهام وإعجاب للزوار من جميع أنحاء العالم، مما يجعلها بحق واحدة من أعظم عجائب الدنيا.
 
 

شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست حول العالم برعاية سونديلز.

سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.