- مواجهات التعليق الصوتي
- ناجي العلي لا يزال «حنظلة» حيًا
- مواجهة #21741
ناجي العلي لا يزال «حنظلة» حيًا
11 يونيو 2025 10:17 م
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست فلسطين برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "ناجي العلي لا يزال «حنظلة» حيًا"
ناجي العلي رسام كاريكاتير فلسطينىي عبرت رسوماته عن الهم الفلسطيني والعربى، ولم تقتصر رسومات ناجي على الهم الفلسطيني فقط، وإنما امتدت لتشمل التعبير عن أحوال الأمة العربية المتردية، فضلًا عن انتقاده سياسات المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ولكن الهم الفلسطيني ظل الغالب على رسوماته، التي جسدت الحلم الفلسطيني وعبرت عن آلام وأحلام الشعب الذي يئن تحت وطأة الاحتلال، وكان «الصبى حنظلة» هو بطل رسوماته والمعبر عن قناعاته الوطنية، وقد ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية.
ولد فى1937 في قرية الشجرة الواقعة بين طبريا والناصرة شمال فلسطين، وبعد إقامة دولة إسرائيل هاجر مع أهله في 1948 إلى جنوب لبنان، وعاش بمخيم عين الحلوة، وكان الصحفي والأديب الفلسطيني غسان كنفاني قد شاهد بعض أعمال ناجي في زيارة له للمخيم، فنشر له أول أعماله في مجلة «الحرية» في 25 سبتمبر 1961.
وفى 1963 سافر ناجي إلى الكويت ليعمل محررًا ورسامًا ومخرجًا صحفيًا، فعمل في الطليعة الكويتية والسياسة الكويتية والسفير اللبنانية والقبس الكويتية، وفى لندن يوم 22 يوليو1987 أطلق شاب مجهول النار عليه ووفق ما أسفرت عنه التحقيقات البريطانية أن الشاب يدعى بشار سمارة، وقد أصابت الرصاصة ناجي تحت عينه اليمنى، وظل في غيبوبة حتى فاضت روحه في 29 أغسطس 1987، ودُفن في مقبرة بروك وود الإسلامية في لندن ولم ٌيعرف من صاحب المصلحة وراء الاغتيال.
ولكن هذه المرة جاء اغتيال ناجي العلي في لندن حسب طريقة كان يُراد بها أن تحدث فتنة داخلية بين الشعب الفلسطيني. البراهين الدامغة التي جمعتها لجان التحقيق في بريطانيا التي تثبت أن الجريمة هي جريمة صهيونية بحتة لا مجال للشك فيها بتاتًا.
في ذلك العام لم يكن الفنان ناجي العلي خصمًا لأى تنظيم فلسطيني أو للرئيس الراحل ياسر عرفات، أو الشاعر الكبير محمود درويش، وإنما كان خصمًا للعدو الإسرائيلي الذي كان يرقب كل إطلالة صباح ماذا سيرسم ناجي العلي مؤثرًا في حماس أبناء شعبه ومحركة كقوة لا ترضى بالتنازل عن حق العودة إلى الوطن.
ففى كل صباح كان أبناء القضية الفلسطينية في المخيمات وفى المنافي وفى كل مكان يستيقظون على رسومات الفنان ناجي العلي التي جعلت من «حنظلة» صاروخًا أشد تدميرًا للمخطط الصهيوني.
لقد كانت أجهزة المخابرات الإسرائيلية في ذلك العام وما قبله ليست بعيدة عن رصد حركة النضال الفلسطيني في أوساط الجاليات الفلسطينية العاملة في دول الخليج العربية وفى الشتات، فقد كان أبناء فلسطين أينما تواجدوا مصدر دعم مالي للثورة الفلسطينية والأهل داخل الوطن المحتل الإسرائيلية، فانقلب العالم على إسرائيل يدين مجازرها وممارساتها العدوانية.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست فلسطين
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.