المازنيِ وأمه
28 يناير 2020 08:04 م
مرحلة المواجهة
مواجهة منتهية
مهلة التنفيذ
60 دقيقة
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة برعاية سونديلز
نتعرف اليوم على شخصية مميزة من عالم الأدب بعنوان المازنيِ وأمه
المازنيِ وأمه
كلُّ الذينَ رفعُوا الأديبَ المصريَ إبراهيمَ عبدِ القادرِ المازنِي إلى مرتبةِ الأستاذيةِ في فنونِ المقالةِ والتأليفِ الدرامِي موقنونَ بأنه أبرعُ من كتبَ عن نفسهِ من بيِن جلِّ الأدباءِ العربِ، بحيثُ لمْ يتركْ شاردةً منْ مرحلةِ طفولتهِ إلاَّ وحكاهَا بقلمهِ السيالِ. لكنَّ أهمَّ ما يميزهُ عنهُم هوَ تكريمُه الزائدُ لأمهِ، واحتفاؤهُ بشموخهَا وطيبتهَا وتضحياتهَا، وخبرتهَا بالنفسِ البشريةِ رغمَ تعليمهَا المحدودِ. حتَّى أنَّ معجبيهِ لو جمعُوا الفصولَ التي ألفهَا عن أمهِ لكانتْ أضخمَ مكتبةٍ عربيةٍ في تمجيدِ الأمِّ. كتبَ طهَ حُسين في رثاءِ المازنِي قائلًا:" ما أحسبُ كاتبًا كرَّم أمَّه بكلماتٍ كهذهِ سوَى عبدِ القادرِ المازنيِ، عربيًا كانَ أو غربيًا".
إلى جانبِ حدبهِ الشديدِ لأمهِ كانَ المازنيُّ ساخراً من ْكلِّ شيءٍ، بل بلغَ به الأمرُ إلى السخريةِ ممنْ يقفونَ على قبرهِ بعدَ وفاتهِ فكتبَ:
أيهَا الزائُر قبريِ اتلُ ما خُطَّ أمامكْ
هاهُنَا فاعلمْ عظامِي، ليتهَا كانتْ عظامَك!
شكراً لحسن استماعكم دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع شخصية جديدة
سونديلز منصة التعليق الصوتي