عن أحمد عرابي والخديوي
18 مارس 2020 11:43 م
بيانات التحدي
"عرابي" و "المَلِك".. وملامح الوطنية
(تعريف بالبرنامج بصوت ودود)
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة (توقف) برعاية سونديلز (توقف)
إليكم قصة صغيرة عن أحمد عرابي والخديوي (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط القصص)
لطالما تَفَكَّرت في ذاك المشهد الذى تدارسناه وتناقلته الأجيال جيلًا بعد جيلٍ (توقف) عن قصة الضابط المصري الذي هبَّ بِفَرَسِهِ طائحًا مُصَهْلِلًا في دروب قاهرة المُعِزِّ؛ يبغي المَلِكَ المفسد وأعوانه. (توقف)
سار وحده بلا سلاحٍ، ولا ذخيرةٍ، ولا مدرعاتٍ تحميه، أو طائرات تُقِلُّهُ، ولا معسكراتٍ تؤيه.. (توقف) هَبَّ واقفًا في وجه ظُلْمِ المَلِكِ وطغيانه يحذره بألَّا يُعيد كَرَّةَ جَوْرِهِ على الشعب المسكين المغلوب على أمره، بكثرة فرض الضرائب وسياط الحواشي من تنابلة قصره. (توقف)
إنه "أحمد عرابي" الضابط الأصيل بطل تلك الواقعة التي اهتز لها وُجدان الوطن، ودارت شبهاتٌ وادعاءاتٌ حول مدى واقعيتها، (توقف) لكنه ليس المجال لِأن نُقَيِّمَ ونُحَلِّلَ ونُفَنِّدَ ونُحاسب التاريخ ونَجْلِدَه، بل دعونا نُسَلِّمُ بصحيح الرواية وسلامتها أتم التسليم، (توقف) ثم لِنَتَلَمَّسَ مغزاها وما وراءها من دروس وعِبَرٍ في حب الوطن وأهله. (توقف)
انطلق هذا الضابط دونما تحالفات وكيانات وأحزاب وتكتلات وكونفدراليات وعُصَبٌ وجماعات وحركات وفئات، (توقف) بل فقط كان الدافع حب الوطن، وكان المدفوع واحدٌ أحدٌ متفردٌ بوطنيته العصماء، (توقف) لا يرجو مالًا ولا سلطةً ولا رِفْعَةً ولا بهاءً ولا شهرةً في وقت انعدمت فيه الفضائيات المتلفزة ومحطات الراديو وأثيرها. (توقف)
إنها الوطنية يا "عرابي" ياابن الأكرمين.. (توقف) دُمْتَ مَثَلًا لكل شابٍ مصريٍ وعربيٍ شانه ما شان أبناء جلدته وهَبَّ من فوره يقول للظلم لا.. (توقف) دُمْتَ قدوةً بكينونة كل جنديٍ بطلٍ مناضلٍ شريفٍ من خِيرة أبناء خير أجناد الأرض. (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط التحفيزي)
شكراً لحسن استماعكم (توقف) دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع قصة جديدة (توقف)
(أسلوب دعائي أكثر حماسة)
سونديلز (توقف) منصة التعليق الصوتي