ياربي.. ألا ليت طَيْفَ السعادة يصيبني
(تعريف بالبرنامج بصوت ودود)
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست خفيفة (توقف) برعاية سونديلز (توقف)
إليكم قصة صغيرة بعنوان طيف السعادة (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط القصص)
السعادة، وما أدراكم ما هي.. (توقف) إنها ذاك الطَيْفُ الخَفِيُّ الذي ما إن أَطَلَّ ببريق جبينه، وبرقيق وَجَناته على كُرَبِ حيواتنا (توقف) لَزَانها بالبهجة وزادها بالحُبور .. (توقف)ذاك الطَّيْف الذي إن أصابك أحياك، (توقف) وإن لم يُصِبْك أشقاك وتَعِسْتَ وتَعِسَ ممشاك. (توقف)
جلست بالصباح في شرفة غرفتي وحيدًا شاردًا تائهًا كعادتي (توقف) أتأمل خَلْقَ الله وأرزاقه ونفحاته ومِنَحِهِ وعطاياه، وأناجيه: (توقف)
ربي.. (توقف) لِمَا لم أَنَلْ من نصيب نفحاتك سعدًا وفَرْحًا وبُشْرَى تُبْهِجُ قلبي وتغنيه وترويه وتشفيه ؟! (توقف)
ربي.. (توقف) لقد كَثُرَ همي، وزاد حِمْلي وعَلَلِي، واحتلت الهموم قلبي تُبليه وتُشقيه. (توقف)
ربي.. (توقف) مَن لي سواك وأنت الحليم الكريم العظيم الغني ذو المِنَّةِ مالِك المُلْكِ والملكوت. (توقف)
ياربي.. (توقف) إنما سعادتي في تلكم الحياة غَيْضٌ من فَيْضٍ، وفَيْضُها أوجاعٌ متاعبٌ همومٌ غمومٌ أحزانٌ ضغوطٌ سوادٌ ووحدةٌ، (توقف) إنما فَيْضُ حياتي كَذِبٌ غِشٌّ غموضٌ قلقٌ تشاؤمٌ ندمٌ حزنٌ وترقبٌ و...... (توقف)
يا إلهي تَعْلَمُنِي.. (توقف) لست أنا ذاك السوداوي المتحجر، (توقف) بل هي الدنيا مَن أدلت بِدِلاء سوءاتها في غيابات جُبِّ كياني؛ (توقف) لِأُضطَرَّ في مخمضةٍ مُدَّ الأُفُقِ ومِداده.. (توقف) أكاد أرى الموت غرقًا تحت شلالات بأسها. (توقف)
يااااربي.. (توقف) ألا ليت طَيْفَ السعادة يصيبني.. (توقف) فعافني واعف عني وارزقني السعادة والهناء ومن كل خَيْرٍ مفاتِحَهُ بِيَدِكَ ما دُمْتُ حيًا. (توقف)
(صمت لمدة ثانية واحدة ثم تغيير نبرة الحديث إلى النمط التحفيزي)
شكراً لحسن استماعكم (توقف) دمتم بخير وإلى لقاء آخر مع قصة جديدة (توقف)
(أسلوب دعائي أكثر حماسة)
سونديلز (توقف) منصة التعليق الصوتي
