كيف تتميز في التعليق الصوتي باللغة العربية

Muhammad.I 05 ديسمبر 2020 576 7
إلى ماذا يعود الفضل في تحسين اللغة العربية الفصحى لديك؟
سجل الآن وشارك في الحوار واستفد من الخبرات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

كثيرٌ منّا للأسف يكون بخيلاً مع حروف اللغة العربية من ناحيةِ نُطقِها ولفظها، بحيث أنّه لا يُعطي الحروف حقّها ولا ينطِقُها بالشكل الصحيح، وذلك يعود على أشياء متعددة منها:

أولاً: ضعف تحصيله اللغوي مُنذ نعومة أظفاره، إمّا بسبب المدرسة والمعلّم أو بسبب عدم اهتمام الوالدين لأمرٍ مهمٍّ كهذا.
ثانيًا: أن يكون المحيط الذي وُلِدَ وترعرع فيه لم يكن مُحفّزًا ومساعِدًا لهُ في تنميةِ اللغة في لسانه، كأن يولَدَ في دولةٍ أجنبيةٍ مثلاً.
ثالثًا: قلَّةُ قراءة القرآن، وعدم الاستماع للقرّاء المشهورين في قراءة القرآن الكريم، فكلام الله عزّ وجل يُعزز اللغة العربية من جميع النواحي عند القارئ بشكلٍ ملحوظ وواضح، وهذه حقيقةٌ معروفة ولا يختلف عليها اثنان.

وعدّةِ أسبابٍ أُخرى...

حسنًا، ما الذي قد يُساعِدُ المرء أن يُطوِّرَ من لغته ومن نطقهِ لها بالنطق الكامل على أقصى وجهٍ ممكن؟

على الشخص قبل كُلِّ شيءٍ أن يستعين أولاً بالله عز وجل ثم بالقرآن الكريم، فكما كلّنا يعرف أن القرآن الكريم نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم بلسانٍ عربي مبين، فتكرارُ سماعِ القرآن وتكرار القراءة والتلاوة فيه، يُحسِّنُ وبشكلٍ كبيرٍ وملحوظ في تحسين مخارج الحروف العربية لدى الشخص، ويُحسِّنُ أيضًا في تلقين اللسان على نطق الحروف العربية بشكلٍ سلسٍ وواضح ومن دون أخطاء أو عوائق، ويُمكنُ للشخص أيضًا أن يستمع للقرّاءِ المعروفين والمشهورين لكي يعرفَ طريقة نُطقَ الآية بأتمِّ الكمال بعد الله سُبحانه وتعالى، فالقرآن وحده يُمكنهُ أن يُساعد ويُحسّنَ ويُجمّل حروف اللغة العربية الفصيحة في لسانك، أيضًا يُمكنُ للشخصِ أن يستعين بالشعر العربي الفصيح في تحسين اللغة عنده، فالشعرُ ديوانُ العرب، واللغة العربية كُلّها منثورةٌ في بحوره وأوزانه، فبذلك نستنتجُ شيئًا من الكلام السابق، أنَّ السر للوصول إلى أقصى وجهٍ ممكن في نُطقِ حروف اللغة العربية الفصحى بالنطق الكامل والصحيح هو عن طريق (القراءة المستمرّة والاستماع المتكرر)، عوّد لسانك وأُذُناكَ على ذلك وستكتشف اللغة العربية أكثرَ فأكثر.

أُنهي كلامي بجُملةٍ قالها لي أستاذي في الزمان القديم: "كُن كريمًا مع لغتك، ولا تبخل عليها بلسانك".

نشر بتاريخ 05 ديسمبر 2020 04:09 ص
آخر تحرير 06 فبراير 2022 10:27 م

أضف تعليق

بارك الله فيك
0
2025-07-22T15:36:04+03:00
مفيد
0
2025-04-23T01:52:42+02:00
شكرا
0
2024-11-02T13:47:52+02:00
شكرا جزيلا
0
2024-08-31T19:09:05+03:00
كتبت فأوجزت وشكرا جزيلا لك
0
2024-07-26T15:48:07+03:00
أحسنت
0
2022-08-25T16:10:12+02:00
شكرا لك
0
2021-02-14T04:11:36+02:00