مزايا وعيوب الإعلان عبر الراديو

بعد الثورة الصناعية الرهيبة التي حدثت في القرن العشرين وما تبعها من نهضة تنموية وطفرة لا مثيل لها في مجال التصنيع وإنتاج واختراع ملايين السلع والأغراض في كافة مجالات الحياة، كان لزامًا على أصحاب تلك المصانع والشركات إيجاد ضروب تسويقية وترويجية يتَّبعونها لتحسين صورة منتجاتهم وضمان وصولها للجمهور المستهدَف، وقد كان السبيل الوحيد حينئذٍ هو الإعلانات الإذاعية –أي عبر أجهزة المذياع- وقد كان هو السائد والسيد الوحيد في مجال الميديا في وقت من الأوقات، ومنذ ذلك الحين وإعلانات الراديو مازالت موجودة على الساحة الإعلانية تنافس ولو بالقدر القليل في تناول كحكة التسويق والدعاية والإعلان.

ولكن مع التطور التقني والتكنولوجي الحديث بَدَتْ تلُوح في الأُفُق عيوب استعمال أجهزة الراديو في الإعلان لا سيَّما إذا ما تمَّت مقارنتها بأجهزة التلفاز والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والمحمولة والهواتف وما إلى ذلك من أجهزة الإعلام الجماهيري والـ new media، وحول هذا الأمر نوضح معلومات تفصيلية أكثر عن مزايا وعيوب الاعلانات عبر الراديو ليستفيد منها معلقو سونديلز وأصحاب المشروعات.

مزايا الإعلان في الراديو

• الإعلان في الراديو يسهل وصوله لفئة كبيرة جدًا من المواطنين، حتى وإن قلَّت نسب الاستماع إليه إلا أن خفة وزنه وسهولة التنقل به تجعله صالحًا لنقل الإعلانات على الشواطئ وفي المطاعم وداخل العمل وبالمواصلات وغير ذلك الكثير.
• الإعلان عبر الراديو يساعد المعلن على اختيار الفئة التي يحتاج الوصول إليها أكثر من الإعلان في الجريدة، وذلك عبر اختيار توقيت الإعلان قبل أو بعد البرنامج الذي يتم بثه لفئة معينة.
• الإعلان في الراديو يكون بتكلفة قليلة كثيرًا عن الإعلان في التلفاز أو وسائل الإعلان الحديثة كاللافتات وعلى الطرق باستخدام الفسفور والفوانيس المضيئة.
• الإعلان الصوتي في الراديو يكون أكثر تأثيرًا من الإعلانات في الصحف والإعلانات النصية المكتوبة على الطرق العامة، ولذا ينصح بضرورة تخيُّر المعلق الصوتي الأمثل من حيث نبرات الصوت وشدتها ونوعه ذكرًا كان أم أنثى، وكل هذا بالتأكيد يتوقف على نوع المضمون المراد إذاعته.
• الإعلانات عبر الراديو يسهل جدًا إنتاجها؛ حيث لا تحتاج غالبًا لعمليات المونتاج المتعبة ولا الفوتوشوب والجرافيك وتصميم وتعديل الفيديوهات وما إلى ذلك، هي فقط تحتاج لقارئ متميز مناسب لمضمون الإعلان، مع إمكانية إضافة الموسيقى التصويرية اللازمة لجذب الجمهور أو التأثير عليه أكثر وأكثر.
• الراديو من الأجهزة التي لا تحتاج في سماعها لأجهزة ضبط وأطباق وأجهزة استقبال وما إلى ذلك كما في الإعلانات المتلفزة، هي فقط تحتاج لجهاز الراديو وبيئة مناسبة للإستماع، وغالبًا ما تصل إشارة الراديو لمسافات تبعد مئات الأميال عن مصدر البث، كما أنه مع التقدم التكنولوجي أصبح استعمال الراديو مرتبطًا بالإنترنت في كثير من الإذاعات حيث يسهل الاستماع إلى أية إذاعة في أي وقت وأي مكان بمجرد الاتصال بالشبكة العنكبوتية.

عيوب الإعلان في الراديو.

• من عيوب الإعلان عبر الراديو أنه يقتصر على الصوت فقط لا غير، وبالتالي يقل تأثيرًا عن التلفاز في تأثيره على الجمهور من خلال عرض الصور والفيديوهات، وهو الأمر الأكثر تأثيرا على المُستهلِك لشراء السلعة أكثر من الاستماع للإعلان عبر الراديو.
• يمكن اللجوء للخدع الصوتية والمؤثرات المختلفة للتأثير على المستمع لكن لن تكون بأي حال من الأحوال في نفس جودة الإعلانات المُصَوَّرَة.
• غالبًا ما تكون الإذاعات التي تُبَث عبر الراديو مختلفة الأذواق والاهتمامات وكل منها تجذب جمهورًا خاصًا بها، ولذلك قد يتكبَّد المُعْلِن أموالًا إضافية للإعلان على عدة محطات إذاعية؛ حتى يضمن وصول الترويج المناسب لمختلف الفئات.
• الإعلانات الإذاعية كثيرًا ما تكون قائمة طويلة متتالية نظرًا لقلة التكلفة عن التلفاز، ولذلك قد يأتي إعلانك في منتصف أو مُذَيَّلة تلك القائمة؛ ما قد يترتب عليه نفور المستمع أو انتقاله لمحطة أخرى وعدم اكماله فقرة الإعلانات.
• الإعلان الإذاعي لا توجد منه نُسَخًا مُصّوَّرة أو مكتوبة ورقيًا، ولذلك إذا لم يستطع المستمع أن يلتقط معلومة ما أو تفاصيل وبيانات ما خاصة بالمنتج المُعْلَن عنه، فإنه لن يستطيع الاستفادة من الإعلان.