إذا كنت صاحب مشروع جديد وتحرص على رفع مبيعاتك، فلا تحتاج للكثير من التفكير طالما أنّ عملاءك متصلون بالإنترنت.
شهد الإعلان التقليدي في الفترة السابقة تراجعًا كبيرًا. لذا يجب أن ينصبّ تركيزك على محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعية وإنتاج المواد السمعية مثل المدونات الصوتية و البودكاست. أهلًا بكم في العالَم بحلّته الجديدة.
هكذا يبدو العالَم بطبيعته الجديدة
بالطبع، غالبًا ما تكون ميزانيّة التسويق أقلّ ممّا يتمنى المرء. يقول المسوّق توماس مكديرموت
"غالبًا ما تضطر الشركات الناشئة للعمل بنظام القبّعات، حيث تخلع قبّعة بيتر لتضعها على رأس طوني، عندما يكون طوني مضطرًا للقبعة بينما يستطيع بيتر الصبر"
ويقصد بهذا التشبيه أنّ الميزانية المحدودة للشركة في بدايتها تضطر المدراء الماليين للتصرّف وكأنهم لصوص حيث يؤخرون رواتب البعض من أجل الإنفاق على أمور أكثر إلحاحًا، ويضيف مكديرموت
"دائمًا أخبر العملاء الجدد، إذا كنتَ تعتقد أنّ توظيف المعلق الصوتي المحترف مكلفًا، فعليك توظيف الهواة"
اقرأ أيضاً: هل تظن أن أجر المعلق الصوتي المحترف عالياً؟ فلتدرك قيمة ما يقدمه لك!
يبدو أنّ بيع الأمور المادّية الملموسة وإقناع الزبون بدفع الأموال ليحصل عليها ليس بالأمر الصعب لو قارنّاه بإقناع العميل بأن يدفع مقابل الحصول على تعليق صوتي احترافي ومناسب ان يكون مصاحبا لإعلاناته، لأنّه غالبًا ما سيجد شخصًا يجلس في إحدى زوايا الشركة، سيقفز قائلًا "أنا أستطيع تسجيل هذا الإعلان بصوتي"
تكمن المشكلة في أنّ المدراء التنفيذيين الشباب أو كما يسمّون أنفسهم "روّاد الأعمال" لا يسمعون إلا ما يريدون سماعه، علمًا أنّهم ليس من المفروض أن يسمعوه أساسًا.
في الحقيقة فإنّ منصّات البثّ الإذاعية عبر الإنترنت جعلت الحصول على خدمات المعلّقين الصوتيين المحترفين أعلى كلفةً من ذي قبل، وهناك العديد من الأصوات خاصّة من قبل الوافدين الجدد لهذا السوق تطالب بخفض أسعار خدمات التعليق الصوتي، لكن وبما أنّ هذه السوق سوق حرّة، فإنّ الأسعار ستُحدّد تلقائيًا وفق العرض والطلب.
تقول القاعدة الطريفة "إذا لم تكن قادرًا على احتمال حرارة المطبخ، فاخرج حالًا."
الاستعداد للانتقال نحو العصر الجديد من الميديا
يقول منتج الفيديو المخضرم جريج ألباني
"لقد غير تلفزيون الواقع والهواتف الذكية تمامًا الطريقة التي يحكم بها المستهلكون على الفيديو، فقمت بالانتقال الكامل من البثّ التلفزيوني إلى البث عبر الإنترنت على مختلف المنصّات: يوتيوب وفيميو وديلي موشن، لكن رغم أنّي على سبيل المثال أستخدم الآن جهاز آيفون وأستخدم الكثير من تطبيقاته بدلًا من وسائل تقليدية قديمة -كالملاحظات- إلا أنّي لم أستغنٍ مطلقًا عن ميزة (مسجّل الصوت)، لأنّ الصوت هو في كثير من الأحيان قطعة من الروح ويمكن أن يبقى أثر الصوت معك لسنوات."
يضيف ألباني أيضًا
"أرشّح لعملائي الاستماع لقصّة (حلو مرّ) بصوت المعلّق المحترف هارلان هوجان، فتكون ردّة فعلهم في الغالب عدم القدرة على توظيف شخصٍ غير محترف بعد هذه التجربة المميّزة"
التسجيل الصوتي بواسطة مستقلين عبر الإنترنت
توفّر منصّات التعليق الصوتي الاحترافي مثل منصه ساونديلز للمعلقين الصوتيين شبكة أوسع من العملاء، وبمقدورهم الوصول لكلّ أنحاء العالم، ولن يكلّفهم الأمر سوى إدراج عيّنات ذات جودة عالية، ومن ثمّ متابعة المشاريع الصوتيه التي تُعرَض على المنصّة من أجل تقديم العروض للتعاقد.
التأثير المتبادل بين جودة التعليق الصوتي وجودة المنتج
يمكن للأصوات المميّزة أن تزوّد العلامة التجاريّة بهويّة مميّزة، وألفة، وأهميّة، قد تصل لنفس درجة أهميّة شعار العلامة التجارية، بل إنّها قد تحلّ محلّها، وتقول وكيلة الإعلانات كارولين برومبرج:
"لقد وصلت للمرحلة التي أتطلّع فيها بعناية وحذر لجودة المنتج الذي أسجّل له بصوتي، وإذا كان العميل يرغب بالحصول على منتج سمعي يكافئ الصورة المذهلة لسيارة رياضيّة ألمانية فعليه أن يخصّص الميزانية التي تكفل له ذلك"
يحرص محترفوا التعليق الصوتي على عدم العمل بأجور لا تتناسب مع حجم المشروع، متجنبين بذلك الوقوع في فخ الجودة مقابل السعر، وهو ببساطة أنّ مستوى العمل يتناسب مع مقدار الأجر، أي أنّ المعلّق الصوتي المحترف لا يقدّم جودتي عمل مختلفتين لعميلين مختلفين بسبب انخفاض الأجر الذي تلقاه من أحدهما، بل يرفض العمل الذي لا يتناسب أجره مع الجودة المقدّمة، لأنّ جميع الأعمال تقريبًا تؤرشف على الإنترنت وما إن يُرفع المشروع على الإنترنت فإنّه سيبقى للأبد كالفيروس، ولن يرغب أي معلّق صوتي محترف بأن يكون في رصيده عمل ذي جودة منخفضة.
التمييز بين المعلق الصوتي المحترف والهاوي
ما لَم تُجرّب معلّقًا صوتيا بنفسك فمن الصعب التفريق فيما إذا كان محترفًا أم لا، لذا يلجأ أصحاب المشاريع لدلالات أخرى تساعد في تحديد المحترفين، مثلًا: المحترفون متاحون دومًا، ومنظّمون، ولا يكذبون، ويتّصفون بالوضوح، والتهذيب، والأهمّ من كلّ ذلك، أنّه يستطيع تسليمك عيّنة مدّتها خمس دقائق خلال نصف ساعة.
يجب ألًا ننسى دومًا أنّ الفيديو مهما كان متقنًا وجذّابًا فإنّه فاشل ما لَم يترافق بصوت محترفٍ يتناسب معه، وبأداء فني مناسب.
المعلق الصوتي المحترف سيفهم رسالتك بشكلٍ صحيح، كن واثقًا
تقول منتجة الإعلانات تامي ريد جاكوبس أنّ شركتها تعاقدت لإنتاج إعلان لأحد العملاء الذي أراد معلّقًا صوتيا هاويًا، فنشرت الشركة إعلانها للتعاقد مع معلّق صوتي في كافّة وسائل التواصل الممكنة، وجلست جاكوبس مع طاقمها ليومين أجروا خلالها ستين مقابلة وتجربة أداء لجملة من 12 كلمة فقط، ولم ينجح أيّ من المتقدّمين في تأدية الدور المطلوب، فأجرى مهندس الصوت مكالمةً خلال استراحة الغداء وعندما عدنا للعمل كان قد وصل معلّق محترف لديه 30 سنة خبرة، فاستمع للمطلوب من العميل، ثمّ طرح عدة أسئلة، ثمّ نفّذ المطلوب خلال دقيقتين فقط.
اقرأ أيضاً: تحديد أهدافك هو الطريق للحصول على الصوت المناسب