كان رومل معبودا للفيلق الإفريقي، يستمتع بجانب كبير من احترام الرؤساء والمرؤوسين، رغم أنهم كانوا يرون فيه رجلا قاسيا صلبا ليس من السهل التعامل معه! والواقع أن رومل وإن اشتهر في المعارك بدقة الاحساس وسرعة التفطن لاتجاهات العدو، لم يكن كذلك فيما بينه وبين رؤسائه من كبار القادة والمسئولين، فكثيرا مابدا في معاملته لهم نافذ الصبر، ذا لسان قاس سليط، لا يرى ما لايحب أن يراه، ويحب ألا يناقشه أحد في أمر يصدره، بل لا يطيق أن يسمع من أحد من الناس كلمة مستحيل