تعليق صوتي:نص ادبي لعرض خامة الصوت
تتدرج الأصوات في الغرفة المظلمة، تتأرجح مع نسمات الهواء الهادئة التي تتسلل من خلال النافذة المفتوحة يتجلى الصوت الأول ببطء، كأنه نسمة رقيقة تلمح إلى وجودها، ثم يتعمق، يتزايد، ويمتلئ بالحياة مع كل لحظة هو صوت ناعم، يشبه غناء الطيور في صباح الربيع، ينساب بسلاسة في الهواء كأنه موسيقى هادئة تنساب من الآفاق البعيدة يتأرجح بين الانسياب والانتظام، يملأ الغرفة بدفء وراحة، يأسر السمع بجماله البسيط هذا الصوت، بدايةً يبدو كلمات مرتبكة تتداخل وتتشابك، ولكن بمرور الوقت، يصبح له طابع مفعم بالثقة والجاذبية إنه صوت الإلقاء الذي يترك بصمته في قلب المستمع، يحمل في طياته العديد من الأفكار والمشاعر، ويثير الفضول والاهتمام