إنهم قادمون نعم إنهم قادمون بالأمس أيضا بدا وكأنهم قادمون لكنهم لم يأتوا انتظرتهم طويلا لكن (يتأفف)نعم نعم هذه المرة سيأتون ولن يبدو وكأنهم قادمون سيأتون لا محالة لذا سأكتب وصيتي لن أنتظر يوما آخر (يجلس, يرفع القلم كي يكتب لكنه سرعان ما يضعه ثم يقف بانفعال ,يتحرك في المكان) :ترى بأي طريقة سيعدمونني؟ (يجوب بعينيه في المكان كأنه يبحث عن شخصٍ يجيبه عن سؤاله ثم يقف فجأة تنتابه رعشات سريعة) ربما سيتم إعدامي بالمقصلة المقصلة هي المقصلة لكن (يمسك برقبته في خوف) أرجو أن تكون الشفرة حادة (ثم يتحرك من جديد ليتوقف مرة أخرى) أيعقل أن يتم إعدامي رميا بالرصاص؟! (تزداد عيناه جحوظا) لكني لستُ عسكريًا ولا أسيرَ حربٍ، ولست قائدَ انقلاب بل إني لم أخض حربا واحدة في حياتي الحرب الوحيدة كانت مع المعدومي الإحساس مع الطواحين الآدمية (يفتش في المكان مرة أخرى كمن يبحث عن مجيب لسؤاله ثم يتوقف لتنتابه قهقهة عميقة) جيد إنني لم أكن يوميا سياسيا وإلا تم إعدامي رميا بالبصاق حتى الموت (تزداد قهقهته قوة ثم يسكت فجأة) المشنقة نعم هي المشنقة قد تبدو هي أرحم وسيلة إلا أنَّ جرمها أعظم وأعظم لم يسبق أن نجا من أَحَدٌ من قَبلُ حسب علمي