كانت شمس العصر التي ألقت بظلال طويلة بين الخيم تعتد على الأرض الجافة التي دهنت باللونين الأبيض والأسود، وإن كان الطين البني قد ظهر لبيلي بعدما قلبته عشرات الأقدام التي مرت فوقه، فتساءل إن كانوا يعيدون دهانه كل يوم كان يفكر في هذا ناظرا ناحية الأرض وهو يدور حول ناصية فكاد أن يصطدم بفتاة كانت تقف في منتصف الطريق بين الخيم دون أن تفعل شيئًا كانها كانت تنتظره بدت في مثل عمره ترتدي زيا عجيبا حذاء طويل الرقبة أبيض اللون كثير الأزرار، جوارب بيضاء وفستانا أبيض مصنوعا من كل أنواع الأقمشة التي يمكنك أن تتصورها، قطع من الحرير والقطن والدانتيل مجتمعة معا في قماشة واحدة، وفوقه معطف عسكري وقفازات بيضاء، كل بوصة من عنقها حتى قدمها غارقة في البياض مما يجعل شعرها الأحمر ملفتا بشدة قالت الفتاة ذات الشعر الأحمر بهدوء: لا يفترض أن تكون هنا لم يبد في صوتها غضب أو مفاجأة، حملق بيلي بها بضع لحظات قبل أن يستطيع الرد قال: أنا آههه أعرف بدا له هذا أغبى رد ممكن لكن الفتاة اكتفت بالنظر له فأضاف: أنا آسف ؟ وأحس أنه زاد رده غباء التفت الفتاة خلفها وقالت: يجب أن تغادر قبل أن يراك أحد آخر