في صباح يوم بارد من شهر ديسمبر 1872، كانت الأمواج تتراقص برقة تحت سماء الأطلسي المتقلبة، حينها رصدت السفينة البريطانية دي جراشيا مشهدًا غريبًا على الأفق كانت هناك سفينة أخرى تترنح بهدوء، خالية من أي حياة هذه السفينة كانت ماري سيليست، السفينة التي سيظل لغزها غير مُفسر حتى اليوم عندما اقترب طاقم دي جراشيا من ماري سيليست، صُدموا مما وجدوه السفينة كانت في حالة جيدة، ولم تكن هناك علامات على وقوع أي معركة أو شجار الأشرعة كانت مرفوعة، والمؤن كانت كافية لكن، طاقم السفينة بالكامل كان مفقودًا صعد فريق من البحارة إلى السفينة لاستكشاف الوضع كل شيء كان في مكانه الطبيعي: الطعام كان موجودًا، ولا توجد إشارات تدل على ذعر أو خروج في عجلة المذكرات اليومية كانت تشير إلى أن آخر إدخال تم قبل عشرة أيام من العثور على السفينة لا يوجد أي أثر يوضح لماذا ترك الطاقم السفينة بهذه الطريقة الغامضة على مر العقود، ظهرت العديد من النظريات التي حاولت تفسير اختفاء طاقم ماري سيليست البعض اقترح أن الطاقم قد واجه قرصانًا، رغم عدم وجود علامات على العنف آخرون افترضوا أن الطاقم ترك السفينة بعد حادث تسرب غاز من كحول الشحن، حيث كانت السفينة تحمل شحنة من الكحول الخام ومع ذلك، لا توجد أي دلائل قوية تدعم هذه الفرضيات ومع كل هذه النظريات والافتراضات، يبقى لغز ماري سيليست غير مُفسر حتى يومنا هذا ما الذي حدث للطاقم؟ لماذا تركوا سفينتهم؟ أسئلة ستظل دون إجابة، لتبقى هذه السفينة رمزًا لغموض لا يُكشف تبقى ماري سيليست إحدى القصص الغامضة التي تأسر خيال الجميع كلما أعدنا سرد هذه القصة، نجد أنفسنا نتساءل، نتخيل، ونحاول كشف الستار عن هذا اللغز العتيق إذا كنت تمتلك نظرياتك الخاصة أو ترغب في مشاركة أفكارك، فلا تتردد في التعليق لنكمل رحلة الاستكشاف معًا