يَحدُثُ تَلَوُّثُ الهَوَاءِ عِندَما يَختَلُّ التَّركيبُ الطَّبيعيُّ لِلهَوَاءِ بِسَبَبِ وُجودِ مَوَادٍّ ضَارَّةٍ، مِثلَ: المَوَادِّ الكِيميائِيَّةِ، أَوِ الجُسَيْمَاتِ، أَوِ الكَائِنَاتِ الحَيَّةِ الدَّقِيقَةِ وَعَلَى الرُّغمِ مِن أَنَّ بَعضَ أَنواعِ التَّلَوُّثِ تَنشَأُ بِشَكلٍ طَبيعيٍّ، مِثلَ العَوَاصِفِ الغُبَارِيَّةِ أَو حَرَائِقِ الغَابَاتِ، فَإِنَّ غَالِبِيَّةَ أَنواعِ التَّلَوُّثِ تَظهَرُ نَتِيجَةً لِلأَنْشِطَةِ البَشَرِيَّةِ، مِثلَ: تَشغِيلِ المَرْكَبَاتِ، وَتَصنِيعِ السِّلَعِ، وَبِنَاءِ المَبَانِي، وَالطَّائِرَاتِ، وَعَمَلِيَّاتِ شَحنِ الأَشْيَاءِ عَلَى مُستَوَى العَالَمِ نَحنُ عادَةً نَنظُرُ إِلَى تَلَوُّثِ الهَوَاءِ بِوَصفِهِ مُشكِلَةً خَارِجِيَّةً، وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ الجُزءَ الأَكبَرَ مِن تَعرُّضِنَا لَهُ يَحدُثُ دَاخِلَ الأَماكِنِ المُغْلَقَةِ يُمكِنُ لِلتَّلَوُّثِ أَنْ يَتَسَلَّلَ مِنَ النَّوَافِذِ وَالأَبْوَابِ وَفَتَحَاتِ التَّهْوِيَةِ، وَحَتَّى الفَجَوَاتِ الصَّغِيرَةِ الَّتِي تَدخُلُ مِنْهَا خُطُوطُ المُرَافَقِ -مِثلَ: المِيَاهِ، وَالكَهرَبَاءِ، وَكَابِلَاتِ الاِتِّصَالَاتِ- إِلَى المَبْنَى كَما أَنَّ المَوَادَّ المُستَخْدَمَةَ فِي المَنزِلِ -مِثلَ: مَوَادِّ الطِّلَاءِ، وَالأَرْضِيَّاتِ، وَمَوَادِّ العَزْلِ- قَد تَزِيدُ مِن مُستَوَى تَلَوُّثِ الهَوَاءِ يُمكِنُ أَنْ يَتَسَلَّلَ الدُّخَانُ المُنبَعِثُ مِنَ المَدَاخِنِ، وَالغَازُ الطَّبِيعِيُّ مِثلَ الرَّادُونِ