اللون الوثائقي فِي أَعْمَاقٍ سَحِيقَةٍ لَا تَصِلُهَا أَشِعَّةُ الشَّمْسِ، يَكْمُنُ عَالَمٌ آخَرٌ مُذْهِلٌ اَلْمُحِيطَاتُ الْعَمِيقَةُ آخِرُ الْحُدُودِ الْمَجْهُولَةِ عَلَى كَوْكَبِنَا، تَحْتَفِظُ بِمَخْلُوقَاتٍ تَتَحَدَّى كُلَّ قَوَانِينِ الْحَيَاةِ الْمَعْرُوفَةِ أَسْمَاكٌ تُضِيءُ بِأَضْوَاءٍ بَيُولُوجِيَّةٍ سَاحِرَةٍ، وَمَخْلُوقَاتٌ عِمْلَاقَةٌ تَسْبَحُ فِي صَمْتٍ رَهِيبٍ اللون الإعلان وَمِنْ أَعْمَاقِ الْمُحِيطِ إِلَى قِمَّةِ الطُّمُوحِ أَكْثَرُ مِنْ قَرْنٍ مِنَ الثِّقَةِ وَالرِّيَادَةِ، اِسْتِثْمَارَاتٌ آمِنَةٌ وَمُرْبِحَةٌ، حُلُولٌ تَمْوِيلِيَّةٌ مَرِنَةٌ تُنَاسِبُ احْتِيَاجَاتِكُمْ مَصْرِفُ الشَّرْقِ الْأَوْسَطِ يُوَاصِلُ رِحْلَتَهُ فِي خِدْمَةِ طُمُوحَاتِكُمْ، لِنَبْنِيَ مَعًا مُسْتَقْبَلًا مَالِيًّا مُسْتَدَامًا اللون القصصي وَبَيْنَمَا نَغُوصُ فِي أَعْمَاقِ الْمُحِيطَاتِ وَنَبْنِي مُسْتَقْبَلَنَا الْمَالِيَّ، تُذَكِّرُنَا الْحَيَاةُ بِأَنَّ أَجْمَلَ قِصَصِهَا تَكْمُنُ فِي أَبْسَطِ تَفَاصِيلِهَا حَيْثُ فِي غَابَةٍ كَثِيفَةٍ، كَانَ هُنَاكَ أَرْنَبٌ صَغِيرٌ اِسْمُهُ قَفْزَة مَرْحَبًا، أَنَا قَفْزَة، أُحِبُّ اللَّعِبَ وَالْقَفْزَ فِي الْغَابَةِ وَكَانَ لَهُ صَدِيقٌ هُوَ دُبٌّ كَبِيرٌ اِسْمُهُ هَادِي أَهْلًا يَا قَفْزَة أَنَا هَادِي، أُحِبُّ الْعَسَلَ وَالرَّاحَةَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ الْكَبِيرَةِ وَذَاتَ يَوْمٍ، سَمِعَ الدُّبُّ صَوْتَ قَفْزَةَ يَبْكِي أُمِّي أُمِّي لَقَدْ ضِعْتُ فِي الْغَابَةِ وَلَا أَعْرِفُ طَرِيقَ الْعَوْدَةِ إِلَى الْبَيْتِ فَأَجَابَهُ الدُّبُّ بِلُطْفٍ لَا تَخَفْ يَا صَدِيقِي، أَنَا هُنَا مَعَكَ لون الخواطر فِي غَابَةِ هَذِهِ الْحَيَاةِ، تَكُونُ أَعْظَمُ قِصَصِ النَّجَاةِ هِيَ تِلْكَ الَّتِي تُكْتَبُ بِلُغَةِ اللُّطْفِ يَدٌ تَمْتَدُّ قَلْبٌ يَسْمَعُ صَمْتٌ يَحْتَضِنُ بُكَاءً خَلْفَ الْأَشْجَارِ هَذِهِ هِيَ الْمُعْجِزَاتُ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي لَا تَحْتَاجُ إِلَى أَضْوَاءٍ فَاجْعَلْ مِنْ قَلْبِكَ غَابَةً لِلضُّيُوفِ