منذ فجر التاريخ كانت الحضارة العربية منارةً أضاءت دروب الإنسانية من بين الرمال الشاسعة والمدنِ العريقة، نهضت أمةٌ حملت مشاعل العلم والفكر في بغداد، وُلدت عصور الذهب في بيت الحكمة، حيث ازدهر كل من الفلسفة والطب والفلك وفي الأندلس، عزفت حضارتنا سيمفونية الإبداع، فكانت قرطبة وغرناطة لمناراتٍ العلم والفن لغة الضاد، لغة الشعر والعلم كانت جسرًا وصل بين الماضي والحاضر، ولا تزال أصداؤها تتردد في كل حرف يُكتب، وفي كل نغمة تُنشد هذه هي الحضارة العربية تاريخٌ لا يُمحى، وإرثٌ خالد، في الذاكرة الإنسانية