يُحْكَى أَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ طِفْلٌ صَغيرٌ كَانَ لِهَذَا الطِّفْلِ أُسْرَةٌ تُحِبُّهُ وَتَرْعاه وَدَائِمًا مَا تَمْدَهُ بِالْعَطْفِ والْحَنانِ ،وَلَكِنْ ! ! امْتَدَّتْ الحَرْبُ عَلَى أَنْحَاءِ المَدينَةِ كُلِّها وَبَدَا الصِّراعُ العَنيفُ فَتوُفّيَتْ عائِلَةُ الطِّفْلِ اَلَّذِي تَدَمَّرَتْ طُفولَتُهُ فَتَحَوَّلَ مِنْ طِفْلٍ بَرِيءٍ إِلَى شَخْصٍ خَطيرٍ وَمُخيفٍ ، لَمْ يَعْرِفْ أَحَدٌ مَا يَضُمُّهُ الطِّفْلُ فِي داخِلِهِ، وَلَكِنَّهُ انْعَكَسَ فَجْأَةً عَلَى مَنْظَرِهِ الخارِجيِّ حَتَّى صَارَ الجَميعُ يَهْرُبُ مِنْهُ ، وَهَذَا مَا زادَهُ إِصْرَارًا عَلَى قَتْلٍ والْقَضاءِ عَلَى الجَميعِ ، وَكَانَتْ أَوَّلَ جَريمَةٍ لَهُ هِيَ السَّرِقَةُ