ذات مساء، كلفت ريم ببحث حول الحيوانات العاشبة فأسرعت إلى الحاسوب و ضغطت على الزر الفتح بالوحدة المركزية وإذا بها تسمع قهقهات الحاسوب، و رأت كل شخصيات القصص الخيالية محبوسة داخله سمعت كتابها العزيز يؤنبها قائلا بأسى ولوعة: أرأيت ما فعله صديقك المتوحش؟ فرت ريم بحماس: لا تقلق، سأسكب القليل من الماء على الحاسوب و ستحل المشكلة! فصاح الكتاب: لا تفعلي! فإن الجهاز سيتعطل، وكل الشخصيات ستصبح هباءا منثورا أما أنا فسأصبح مغبرا قد بهت لوني، واصفرت صفحاتي، و سأبدو كخرقة بالية عصفت بها الريح، لأنه لن يكون هناك حكايات قالت البنت متسائلة: ما عساي أفعل إذا؟ وفي تلك اللحظة، قال الحاسوب: لقد أشفقت عليك، لذا سأمنحك فرصة فصاحت ريم بفرح: ما هي؟ ما هي؟