نحن فى الأعلى نبنى مدينة ثانية ، أطباء بلا مرضى ، ولا دماء أساتذة بلا ازدحامٍ ولا صراخٍ على الطلبة عائلات جديدة ، بلا آلامٍ ولا حزن وصحفيون يصورون الجنة ويكتبون فى الحب الأبدي كلهم كلهم من غ زة فى الجنة توجد غ زة جديدة بلا حصار تتشكل الآن ---------------------------------------------------- أُعيذُكِ في الفروضِ والاستخارة وأَرقي كلَّ مأذنة وحارةْ من الصاروخِ لحظَةَ كانَ أمرًا من الجيْنِرالِ حتَّى صارَ غارةْ أعيذكِ، والصغار قبيلَ يهوي تغيرُ بابتسامتها مسارَه (2) أعيذكُ، والصغار هنا نيامٌ كما نامَ الفراخُ بحضنِ عشِّ ولا يمشونَ للأحلامِ ليلًا لأنَّ الموتَ نحوَ البيتِ يمشي ودمعُ الأمهات غدا يمامًا ليتبعهم بهِ في كلِّ نعشِ (3) أعيذُ أبَ الصغار وبعد قصفٍ يشدُّ البرجَ حتَّى لا يميلا يقولُ: للحظِة الموتِ ارحميني فماذا لو تأخرتِ قليلا؟ يقولُ: لأجلهم أحببتُ عمري، هَبيهِم مثلَهم موتًا جميلا (4) أعيذكِ أن تصابي أو تموتي بعزِّ حصارنا وببطنِ حوتِ شوارعنا تسبِّحُ كلَّ قصفٍ وتدعو للمساجدِ والبيوت فحينَ القصفُ يبدأُ من شمالٍ ستبدأ من جنوبٍ بالقنوتِ (5) أعيذكِ أن تصابي أو تعاني فقد حوطتُ بالسبعِ المثاني من الفسفورِ طعمَ البرتقالِ وألوانَ السحابِ من الدخانِ أعيذكِ إنَّ من عشِقا وماتا سينقشعُ الغبارُ ويضحكانِ