- مواجهات التعليق الصوتي
- افتتاح الجامع الأزهر في رمضان
- مواجهة #20331
افتتاح الجامع الأزهر في رمضان
23 نوفمبر 2024 03:34 م
بيانات التحدي
أهلاً بكم مستمعينا في بودكاست رمضان برعاية سونديلز
حلقتنا اليوم بعنوان "افتتاح الجامع الأزهر في رمضان"
الجامع الأزهر ، هو أهم المساجد في مصر وأشهرها في العالم الإسلامي. وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام، وكان افتتاحه في رمضان.
شرع جوهر الصقلي في إنشاء الجامع الأزهر بعد تأسيس مدينة القاهرة، وأتمه وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان عام 361 هـ. فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمي قائم بمصر، وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنًا بفاطمة الزهراء بنت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .
ويعد العصر المملوكي من أزهى وأفضل العصور التي عاشها الأزهر الشريف حيث تسابق حكام المماليك في الاهتمام بالأزهر طلابًا وشيوخًا وعمارةً وتوسعوا في الإنفاق عليه والاهتمام بل والإضافة إلى بنيته المعمارية.
وأما في العصر العثماني فقد أبدى سلاطين آل عثمان احترامًا كبيرًا للمسجد وأهله بالرغم من مقاومته لهم ووقوفه مع المماليك خلال حربهم مع العثمانيين، إلا أن هذا الاحترام لم يترجم عمليًا في صورة الرعاية والاهتمام بعمارته أو الإنفاق على شيوخه وطلابه.
إلا أن الجامع خلال تلك الفترة قد أصبح المكان الأفضل لدى عموم المصريين والأولى بتلقي العلوم والتفقه في الدين من خلاله وأصبح مركزاً لأكبر تجمع لعلماء مصر كما بدأ في تدريس بعض علوم الفلسفة والمنطق لأول مرة.
وخلال الحملة الفرنسية على مصر كان الأزهر مركزًا للمقاومة وفى رحابه خطط علماؤه لثورة القاهرة الأولى، وتحملوا ويلاتها، وفي أعقاب ثورة القاهرة الثانية تعرض كبار علماء الأزهر لأقسى أنواع التعذيب والألم، وفرضت عليهم الغرامات الفادحة، وبيعت ممتلكاتهم وحلي زوجاتهم، وعقب مقتل كليبر فُجع الأزهر فى بعض طلبته وفي مقدمتهم سليمان الحلبي, وبينما كان الاحتلال الفرنسي يلفظ أنفاسه الأخيرة صدرت الأوامر باعتقال شيخ الأزهر الشيخ عبد الله الشرقاوي، وهكذا ظلت تخيم أزمة عدم الثقة بين الأزهر وسلطات الاحتلال الفرنسي حتى آخر أيامه ورحيله عن البلاد.
وبعد انسحاب الفرنسيين من البلاد عيّن محمد علي باشا نفسه واليًا على مصر ، وسعى إلى توطيد حكمه من خلال التقرّب إلى علماء الأزهر، وسار على نهجه أبناؤه وأحفاده، والذي كان آخرهم الملك فاروق .
في عام 1961 ووفقًا للقانون الصادر في نفس العام تمّ إعلان قيام جامعة الأزهر رسميًا وإنشاء العديد من الكليات.
ومن أشهر العلماء الذين ارتبطت أسماؤهم بالأزهر: ابن خلدون، وابن حجر العسقلاني، والسخاوي، وابن تغري بردي، وغيرهم من العلماء.
ولازال الجامع إلى اليوم قائمًا شامخًا تتحدى مآذنه الزمان.
شكراً لحسنِ استماعكم وإلى حلقة أخرى من بودكاست رمضان.
سونديلز منصةُ التعليقِ الصوتي.