نص تعليق صوتي تراثي عن فتح أنطاكية

سونديلز 21 مايو 2018 1.8k 0
سجل الآن وشارك في الحوار واستفد من الخبرات

فتح أنطاكية
مدينةُ أنطاكيةَ منْ مدنِ الشامِ التي فتحها المسلمونَ عقِبَ معركةِ اليرموكِ بقيادةِ أبي عبيدةَ بنِ الجراحِ في عهدِ الخليفةِ الراشدِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهَ عنهُ. وظلتْ تحتَ إمرةِ المسلمينَ حتى سنةِ 491هـ، حيثُ بدأتِ الحملاتُ الصليبيةُ على بلادِ المسلمينَ وسقطتْ أنطاكيةُ في أيدي الصليبيينَ نظرًا لأهميتهَا الاستراتيجيةِ، ولأنها كانتْ مقرَ مملكةِ هرقلَ أيامَ الفتحِ الإسلامي للشامْ.، وحَولَ الصليبيونَ المساجدَ فيها إلى كنائسَ ؛ ليُزيلوا أيَ أثرٍ أو مَعْلَمٍٍ إسلاميٍ فيها، وبنوْا حولهاَ سوراً مزودًا بأبراجِ مراقبةٍ لحراستِها وزيادةِ تحصينهَا؛ كي ينطلقُوا منها لاحقاً إلى البلادِ الإسلاميةِ الأخرَى.
ظلتْ أنطاكيةُ في أيدي الصليبيينَ على هذهِ الحالِ قُرابةَ مائةٍ وسبعينَ عاماً، إلى أن أرادَ اللهُ تعالى بالمسلمينَ خيراً، فأخذَ الظاهرُ بِيبَرْسْ على عاتِقهِ مُهمةَ تخليصِ البلادِ الإسلاميةِ من أيدِي مُغتصبيهَا، وجَهزَ جيشًا جراراً قسَّمهُ إلى ثلاثِ فرقٍ، إحداها لعزلِ أنطاكيةَ عن البحرِ، والثانيةُ لقطعِ طريقِ الإمداداتِ من أرمينياَ الُصغرَى، وقادَ بنفسِه الفرقةَ الثالثةَ متوجهًا بها إلى أنطاكيةَ.و في الأولِ من شهرِ رمضانَ سنة 666هـ ضربَ حولهَا حصاراً مُحكمًا، وتمكّنَ عساكرُ المسلمينَ من تسلُّقِ أسوارِها بعد أن رفضَ الصليبيونَ تسلِيمَها، وفي الرابعِ عشَرَ منْ شَهْرِ رمَضانَ فتحَ المسلمونَ أنطاكيةَ دونَ مُقاومةٍ تُذكَر، وغَنِمَ المسلمونَ منَ الصليبيينَ أموالاً طائلةً، كمَا حررُوا الأسرىَ المسلمينَ المُحتجَزينَ فيِها.
وبذلكَ شكّلَ فتْحُ أنطاكيةَ واستعادتَهَا تحتَ رايةِ الإسلامِ والمسلمينَ أعظمَ نصرٍ لهُم علىَ الصليبيينَ بعدَ معركةِ حِطّين.

 

---------------------

الجنس : ذكر / أنثى

الزمن المقدر : دقيقتين و15 ثانية

الجمهور المستهدف : الشباب وكبار السن

الأسلوب : القصة والرواية.

التوجيه الصوتي : رخيم / هادئ / تصويري

الموسيقى المقترحة : موسيقى تصويرية

وظف التأثيرات الصوتية المناسبة وشاركونا إبداعاتكم بالتعليقات.

نشر بتاريخ 21 مايو 2018 09:53 م
آخر تحرير 10 أغسطس 2021 10:30 ص

لا يوجد تعليقات