من أسرار الصوم
الصوم مُحاسبة
منَ الْمقاصدِ السُّنيَّةِ لِشهرِ رمضانَ المُباركِ أنْ يُهيَّئَ للمسلِمِ أسبابُ المُحاسبَةِ، وجردُ الْمعاصِي والزَّلاتِ الَّتِي دَعَتْ إليْها النَّفسُ الأمَّارةُ بِالسُّوءِ، أو الْهوَى المُضِلِّ، أو الشيطانُ اللَّعينُ. والسِّرّ فِي الْمحاسَبةِ أنْ يُراجِعَ الْعبدُ خَطَّ سيرِهِ إلَى الله تعالى، فيستعرِضَ أعمالَ الأمْسِ واليوْمِ؛ لِيتَداركَ مَا فاتَهُ قبْلَ فواتِ الأوَانِ.
ولَعَلَّ مِنْ أهَمِّ بُنودِ الْمحاسَبَةِ الَّتي يَجدُرُ بِالمسْلمِ أنْ يَطرَحهَا عَلَى نفْسِهِ كلَّمَا اِنْقضَى يومٌ مِنْ صِيامِهِ:
● هلْ أنَا مُصمِّمٌ حَقاً على تحصيلِ الثوابِ والعِتْقِ من النارِ، أم هي الأمَانِي الَّتي لا يؤازِرُها العملُ المخلِصُ والجهْدُ الدَّؤوبُ؟
● أ مازالتِ العباداتُ ثقيلةً على النَّفْسِ أم أنَّ القلبَ تعوّدَ علَى حلاوَةِ الطاعةَ، فلا يشْعُرُ بالرَّاحةِ والسَّكينةِ إلاَّ حينَ يَصف المرءُ قدميْهِ بينَ يديْ ربِهِ، ويحتملُ الْجوعَ و الظَّمأَ حُبًّا لِمولاهُ وطاعةً لهُ وشوقًا إلَى الْقربِ مِنْهُ؟
● وهلْ اِستشْعرَ هذا القلْبُ مَحبَّةَ الله أمْ مَازالَ أسيرَ شَواغلِ الدُّنيَا وعَرَضِهَا الزَّائلِ؟
ما أجملَ الْعملَ بالنَّصيحةِ الْحكِيمَةِ: "حاسِبُوا أنْفسكُمْ قبلَ أنْ تُحاسَبُوا، وزِنُوا أعْمالَكُمْ قبلَ أنْ توزَنَ عَليْكُمْ"!
وقديماً قيلَ: مَنْ حاسَبَ نفْسَهُ فِي الدُّنْيا، خفَّ حِسَابُه فِي الآخرَة.
---------------------
الجنس : ذكر / أنثى
الجمهور المستهدف : الشباب وكبار السن.
وظف التأثيرات الصوتية المناسبة وشاركونا إبداعاتكم بالتعليقات.
لا يوجد تعليقات