أما اللهجة فهي شكل من أشكال اللغة، أى أنها نفس اللغة الأم ولكن طرأ عليها بعض التغييرات نتيجة لظروف معينة.
وتعتبر اللغة هي وسيلة التواصل بين البشر، ولكل مجتمع أو دولة لغة مشتركة يتفاهم بها أعضاؤه، وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات المعروفة عبر التاريخ.
ويتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص حول العالم، وهي اللغة الأم والرسمية لأكثر من 28 دولة في الوطن العربي.
كما تعددت لهجاتها من دولة إلى أخرى ومن منطقة لأخرى داخل الدولة ذاتها، حيث بلغ عدد اللهجات العربية ما يقرب من 25 لهجة قديمة وحديثة.
المحتويات
- اللهجات العربية
- سبب الاختلاف فيما بينها ومظاهره
- اللهجات العربية القديمة والحديثة
- أسهل اللهجات الحديثة وأصعبها
- أهمية استخدام اللهجات في التعليق الصوتي
اللهجات العربية
وتنقسم اللغة العربية إلى عدة أقسام وهي:
- لغة القرآن وهي العربية الفصحى.
- العربية الفصحى الحديثة.
- العامية أو العربية اليومية.
وكانت اللغة قديمًا تصنف تبعًا للمنطقة التي يعيش فيها الناطقون بها، فقد كانت هناك لهجة شبه الجزيرة العربية، العراقية، الشام وغيرها.
وكانت تختلف كذلك في نفس المنطقة تبعًا لعدة عوامل منها، الموقع، القبيلة، الدين والعرق، وقد حرص كل مجتمع على الحفاظ على لهجته والاعتزاز بها فهي تعبر عن هويته وثقافته الفريدة.
وكان هناك ثلاث قبائل تعتبر هى الأصل في تعدد اللهجات وهي قبائل تميم، وهذيل، وطيئ.
وقد نزل القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى وهي لغة قريش وكانت الأكثر سيادة في ذلك الوقت.
سبب الاختلاف فيما بينها ومظاهره
بالنسبة لسبب الاختلاف بين اللهجات العربية فهو يرجع إلى:
- الانعزال بين بيئات المجتمع الواحد.
- الغزوات والهجرات التي كانت تحدث من بلد إلى أخرى.
- اختلاف البيئة سواء كانت حضرية أو بدوية.
أما مظاهر الاختلاف فقد انحصرت في:
- طريقة نطق ومعاني بعض الكلمات.
- التعبير الصوتي ونطق بعض الحروف بشكل مختلف.
- ترقيق أو تفخيم بعض الحروف.
- السرعة أو البطء في نطق الكلمات.
اللهجات العربية القديمة والحديثة
انقسمت اللهجات العربية إلى قديمة وحديثة بسبب تحول العربية الفصحى إلى العامية وكان ذلك بسبب عدة عوامل منها:
- جغرافية: التباعد بين المناطق في البلد الواحدة أدى إلى تغير اللغة تدريجيًا.
- سياسية: بسبب انفصال بعض القبائل والبلدان بالإضافة إلى اختلاف الديانات.
- اجتماعية: وهي تعدد الطبقات داخل المجتمع الواحد.
- الصراع اللغوي: ويعني أن اللهجة الأكثر تحضرًا هي التي تسود وتنتشر.
ومن الجدير بالذكر أن حفاظ كل مجتمع على لهجته لم يكن يعني بالضرورة التخلي عن الفصحى، فهي اللغة المشتركة بين الشعوب العربية.
ولكن كان تعبيرًا من هذا المجتمع على الاعتزاز بتاريخه، فلغته هي حضارته، واحترام اللهجات يعد تقديرًا لثقافات الشعوب المختلفة.
أولًا: اللهجات القديمة
كانت تتميز كل قبيلة قديمًا بلهجة مختلفة عن القبيلة الأخرى ومن أشهر اللهجات القديمة:
- الكشكشة: وهي قلب "الشين" إلى "كاف" في أخر الفعل ومصدرها قبيلة مضر وربيعة، وينطق بها أهل العراق ومنطقة الخليج العربي.
- العجعجة: قلب "الباء المشددة" إلى "جيم" والعكس ومصدرها قبيلة قُضاعة ويتم النطق بها في الكويت وبعض مناطق الخليج.
- الطمطمانية: يتم فيها إبدال "لام التعريف" إلى "ميم" ويعود أصلها إلى مملكة حمير اليمنية.
- العنعنة: قلب "الهمزة" في أول الكلمة إلى "عين" وتعود إلى قبيلتي قيس وتميم ويتم النطق بها في شمال السعودية وجنوب الأردن وبعض المناطق من صعيد مصر.
- الكسكسة: قلب "السين" إلى "كاف" في آخر الفعل أو قبله وأصلها قبيلة بكر بن وائل وهوازن ويُنطق بها في الخليج العربي.
- القِطعة: يتم حذف الحرف الأخير في الكلام وأصلها قبيلة طيئ ويُنطق بها في مصر.
- الفخفخة: قلب الحاء إلى عين وأصلها قبيلة هذيل ويتم التحدث بها في جنوب الجزيرة العربية.
ثانيًا: اللهجات الحديثة
ومن أشهر اللهجات العربية الحديثة:
الخليجية: هي أكثر شيوعًا في شبه الجزيرة العربية، وتضم الكويت وقطر والبحرين والإمارات والسعودية، وتختلف هذه اللهجة داخل دول الخليج ولكن يسهل فهمها.
الشامية: تعتبر الأكثر انتشارًا بعد اللهجة المصرية وذلك بسبب الإعلام أيضًا والدراما، وهي شائعة في الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان.
المغاربية: تنتشر في الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس، وقد اختلطت بها بعض الكلمات الفرنسية والايطالية.
أسهل اللهجات الحديثة وأصعبها
تعتبر اللهجة المصرية هي الأكثر فهمًا وسهولة في الوطن العربي، وحروفها هي الأبجدية العربية وقريبة من العربية الفصحى.
كما أن اللهجة الشامية الحديثة من أقرب اللهجات للفصحى وأسهلها أيضًا.
أما اللهجة المغربية فهي أصعب اللهجات وأبعدها عن الفصحى وذلك لتأثرها بالقرب من أوروبا والاحتلال الذي مرت به.
أهمية استخدام اللهجات المختلفة في التعليق الصوتي
كما يعد تعلم اللهجات المختلفة والحديث بها نوع من إظهار الحب والاحترام لثقافة المجتمعات المختلفة.
وتعتبر اللهجة المستخدمة في التعليق الصوتي من أكثر العوامل تأثيرًا في المتلقي، وذلك لأن التعليق الصوتي يعطي حيوية وتفاعل أكثر من النص المكتوب.
ومن العوامل التي تؤثر على اختيار اللهجة المناسبة في التعليق:
- جنسية الجمهور المستهدف.
- الهدف من النص الصوتي والرسالة المراد توصيلها.
- تعدد اللهجات داخل الجمهور المستهدف يوجب اختيار اللهجة الأكثر انتشارًا والأسهل فهمًا.
- كذلك يتأثر اختيارك للهجة المناسبة بالعمر والجنس والموقع الجغرافي لجمهورك المستهدف.
- نوعية النشاط المقدم في التعليق الصوتي، وإذا كان محليًا أو عالميًًا.
أهمية اختيار اللهجة المناسبة:
تحديد الجمهور يكون بناءً على نوعية المحتوى المقدم والهدف من وراء تقديمه ولذلك اختيار اللهجة المناسبة يساعد على:
- التأثير العاطفي في الجمهور وسرعة الاندماج مع النص المقدم، وبالتالي يؤدي إلى أخذ الإجراء المراد من قبل هذا الجمهور.
- بداية نشاط جديد في بلد جديدة يوجب عليك دراسة اللهجات المختلفة في هذا البلد، والتنوع في استخدامها عند الترويج لنشاطك وذلك لتحقيق أهدافك التجارية بأسرع وقت.
- اختيار اللهجة المناسبة والأكثر جاذبية يساعد على زيادة التفاعل وجذب اهتمام الجمهور بشكل أفضل، بالإضافة إلى سرعة بناء العلامة التجارية بطريقة أسرع.
في نهاية المقال، فقد تم التعرف على اللهجات العربية المختلفة قديمًا وحديثًا، وأكثرها انتشارًا وأهمية التنوع في استخدامه في التعليق الصوتي بأنواعه.
يمكنك الآن اختيار اللهجة المناسبة لنشاطك للوصول بشكل أسرع إلى جمهورك المستهدف.
جنسية الجمهور المستهدف.
الهدف من النص الصوتي والرسالة المراد توصيلها.
تعدد اللهجات داخل الجمهور المستهدف يوجب اختيار اللهجة الأكثر انتشارًا والأسهل فهمًا.
كذلك يتأثر اختيارك للهجة المناسبة بالعمر والجنس والموقع الجغرافي لجمهورك المستهدف.
نوعية النشاط المقدم في التعليق الصوتي، وإذا كان محليًا أو عالميًًا.