معظم الناس ومن بينهم المعلّقين لا يعرفون كيف تبدو أصواتهم للآخرين خاصة على الميكروفون. ومن المهمّ أن تعرف أنّه بدون معرفتك لصوتك الاعتيادي اليومي قد يكون من الصعب جدًا معرفة ما يجب تعديله والتغييرات التي يجب أن تطبقها لتحسين صوتك وأدائك، وعندما يسعى المعلق لمعرفة "نوعية صوته" فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن يلزم نفسه بأداء نوع واحد من فنون التعليق الصوتي أو إلزامه بشخصية محددة لصوته.
نظرًا لأن اكتشاف القدرات الصوتية وابتكار المزيد منها والتدريب عليه أمر ضروري لمحترف التعليق الصوتي، فإنّ هذا النوع من التمارين بالغ الأهمية، ومع ذلك قد لا يكون "لنوعك" الصوتي علاقة على الإطلاق بما أنت عليه بالفعل، وقد يكون مشابهًا له، ولكن من المهم اكتشافه دون تشنّج وبمنتهى الرضا، لأنّ هذا الاكتشاف سيجعلك أكثر مرونة ومعرفةً للمكان الذي ستبدأ منه حتى تتمكن من التعديل إذا لزم الأمر.
ابدأ أولًا بتسجيل صوتك لمدّة 30 ثانية تتحدّث عن شيء يهمّك وتشعر بالراحة في التحدّث عنه، ثم قم بتشغيل التسجيل لشخص آخر، ويُفضّل أن يكون شخصًا لا يعرفك جيدًا.
ثم اطرح عليه الأسئلة التالية:
1- كم عمر هذا الشخص؟ (قد يكون من المفيد إعطاء خيارات للإجابة مثل: طفل في الابتدائية، طالب ثانوية، طالب جامعي، في منتصف العمر، مسنّ ،كهل، إلخ.)
2- هل لدى هذا الشخص صفة مميزة؟ مثلًا هل هناك احتمال أن يكون عنيفًا؟
3- هل هذا الشخص عازب أم متزوج أم مطلّق؟ وهل يمكن أن يكون لديه أطفال؟
4- هل هو جذاب للجنس الآخر؟ هل يبدو مناسبًا كشريك؟
5- ما نوع الوظيفة (أو الوظائف) التي تتوقّع أن يقوم بها هذا الشخص؟
6- هل هذا الشخص ذكي؟
7- هل يمكنك معرفة المكان الذي ينحدر منه الشخص؟ (الدولة أو المدينة أو القرية)
8- أخيرًا اسأل: إذا كنت ستكتب عبارة واحدة تصف هذا الشخص فماذا ستكون؟ (ساعده بهذا المثال، رجل توصيل بيتزا يعمل أثناء دراسته الجامعية)
يمكن أن يخبرك هذا التمرين بالكثير عن أنواع الخدمات التي قد تقدّمها والشخصيات التي يمكنك تأديتها بالصوت.
على سبيل المثال، إذا كنت تبدو مثل "زميل الكلية الذي يحب المرح" فابحث عن الأمور التي تحتاج المرح وتستهدف الشباب في تلك الفئة العمرية.
تذكّر دومًا أنّ الخطوة الأولى هي معرفة كيف يسمع الآخرون صوتك عندما يكون عاديًا أو محايدًا إن شئت تسميته.
وكملاحظة جانبية فقد يستخدم هذا التمرين أيضاً للمديرين التنفيذيين للشركات الذين أرادوا أن يبدوا أكثر موثوقية وانسجامًا مع الفريق، فمعرفتك لنوع صوتك مفيد في أي حالٍ ولأيّ شخص، جرّب هذا التمرين، قد تفاجأ بما يسمعه الناس منك.