مما لا شك فيه أن المحتوى الرقمي سواء كان فيديو أو بث صوتي غالبًا ما يكون بهدف نقل الواقع أو تحليله، وفي حالة كونه عملًا فنينًا يمكن أن يتدخل الخيال بهدف الإمتاع والتشويق، ودائمًا ما يتم الاستعانة بالمؤثرات الصوتية التي يتم دمجها مع هذا المحتوى، وذلك من أجل أن تضفي عليه سمة الواقعية والتأثير والتفاعلية أيضًا.
ومع انتشار منصات النشر أصبح الكثير من الناس يهتمون بإنتاج الفيديو والملفات الصوتية أو البودكاست، لذلك يجب دراسة ومعرفة ماهية المؤثرات الصوتية وكيف تؤثر على نجاح هذا المحتوى، وفي سونديلز سوف تجد العديد من الاستوديوهات المجهزة بالمعدات الصوتية التي تساعدك على تسجيل المقاطع الصوتية أو إضافة المؤثرات للفيديو.
المحتويات
- أهمية الصوت في الفيلم السينمائي والوثائقي.
- ما هي المؤثرات الصوتية؟
- الفرق بين الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية.
- كيف تتم صناعتها؟
- ما هي أنواع المؤثرات الصوتية؟
- مجالات استخدامها.
- ما الهدف من استخدام المؤثرات الصوتية في الإعلان الإذاعي؟
- ما هي أهمية استخدام المؤثرات الصوتية في البودكاست؟
أهمية الصوت في الفيلم السينمائي والوثائقي
لا شك أن السينما هي ناقل للواقع، والواقع شيء مرئي ومسموع، ومن هنا تأتي أهمية دمج الصوت مع الصورة لنقل مشاهد واقعية تعبر عن هدف العمل الفني أو السينمائي.
كما ثبت أيضًا أن الصوت له تأثير أقوى على الإنسان من الصورة، حيث أنه أسرع في الوصول والاستيعاب، ويجب استعمال الصوت بشكل متزامن مع الصورة حتى لا يُحدث تشتت في انتباه المتفرج.
وتتأكد قيمة العمل الفني وتأثيره على المشاهد مع استعمال الصوت المباشر من داخل الكادر، ويصبح أكثر واقعية وهذا يميزه عن الأعمال التي يتم دبلجتها بغير لغتها الأصلية.
ومن الجدير بالذكر أن الفيلم الروائي يختلف اختلافًا جوهريًا عن الفيلم الوثائقي، من حيث أن الوثائقي تصوير للواقع لا يستطيع المخرج التحكم فيه كثيرًا، في حين أن الفيلم الروائي هو تمثيل للواقع يمكن التحكم في بنائه وصياغته.
وتأتي أهمية الصوت في الفيلم الوثائقي من كونه نقل للواقع، وأي تزييف في نقل الواقع من حيث الصوت أو الصورة يُفقد الفيلم مصداقيته.
وهناك نوعان من الأفلام الوثائقية:
- أفلام ذات قيمة إعلامية: تتم كتابة السيناريو الخاص بهذا النوع من الأفلام بشكل نهائي يشبه ما بعد المونتاج، لأن مخرجه يحدد أماكن التصوير والمقابلات والأشخاص والأسئلة وهذا النوع مناسب للتلفاز أكثر من السينما.
- أفلام ذات قيمة ثقافية: ويهدف هذا النوع إلى كشف الواقع السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، ويصعب كتابة سيناريو محدد وإنما يتم تحديد الفكرة وبناء تصور عام وعندما يذهب لتصوير هذا الواقع قد يختلف التصور كثيرًا وإنما يقوم بتصوير ما سوف يدور من حوله.
وهدف هذا النوع ليس التأثير على المشاهد وإنما زيادة المعرفة بحقيقة ما يدور حوله ليساعده على الوصول لحلول والتفاعل مع هذا الواقع.
ما هي المؤثرات الصوتية؟
المؤثرات الصوتية عبارة عن أصوات مصطنعة تضاف لتعزيز المحتوى الفني والإذاعي، ويتم تصميمها والتعديل عليها بحيث تعطي سمة الواقعية للمحتوى الذي سوف تضاف إليه سواء كان مرئي أو مسموع.
ومن الجدير بالذكر أن سبب إنتاج المؤثرات الصوتية والاعتماد عليها في الأعمال الفنية والإذاعية هو صعوبة استخدام وتوفير الأصوات الطبيعية في خلفية الفيديو أو الصوت الذي يتم إنتاجه.
ولذلك يتم تصنيع هذه الأصوات ومعالجتها حتى تتصف بالجودة والنقاء وتكون سبب في تعزيز المحتوى.
ومن أمثلة هذه الأصوات صوت الرعد والمطر، فرامل السيارات، تغريد الطيور، صوت الاصطدام وغيرها.
الفرق بين الموسيقى التصويرية والمؤثرات الصوتية
الموسيقى التصويرية يتم إنشاؤها باستخدام الآلات الموسيقية وتكون عبارة عن مقاطع صوتية كبيرة يتم تشغيلها عبر فيديو كامل أو جزء كبير منه، ويكون موجود منها مقطوعات في صانع الفيديو يمن اضافتها.
أما المؤثرات الصوتية فهي عبارة عن مقاطع صوتية صغيرة وتضاف إلى مشاهد صغيرة أيضًا وقد تكون أصوات حيوانات أو طلق رصاص أو فتح أبواب وغيرها.
كيف تتم صناعتها؟
من الشيق معرفة أنه يتم تسجيل هذه المؤثرات الصوتية بعد صناعتها بأدوات بسيطة نستخدمها في حياتنا اليومية ومعدات منخفضة التقنية.
ومن أمثلة ذلك أنه يمكن صنع صوت الرعد عن طريق احتكاك قطعتين من الصفيح بعضهما ببعض، كما يمكن استخدام الأقمشة وتحريكها لإنتاج صوت معين.
إضافة إلى ذلك يمكن تقليد الأشخاص لأصوات الحيوانات والطيور وغيرها، ويتم وضع هذه المؤثرات في مكتبات لاستخدامها مع المحتوى المناسب.
ما هي أنواع المؤثرات الصوتية؟
يوجد عدة أنواع من المؤثرات يتم استخدامها بشكل يناسب المحتوى سواء كان فيديو أو صوت وهي:
- مؤثرات صوتية بشرية: ومنها صوت الضحك، البكاء، الصراخ….إلخ.
- مؤثرات طبيعية: مثل صوت المطر والرعد أو صوت الرياح والأمواج.
- مؤثرات صناعية: يتم صناعتها من معالجة أكثر من صوت واستخراجها منهم مثل صوت إطلاق الرصاص، أو الطرق على الباب.
مجالات استخدامها
يتم الاستعانة بهذه المؤثرات الصوتية لأغراض مختلفة مثل:
- ألعاب الفيديو والألعاب الإلكترونية.
- الأعمال الفنية والدرامية.
- الإعلانات والفيديوهات الدعائية.
- الأعمال الفنية الإذاعية والبرامج الإذاعية.
- أفلام الكرتون ومسلسلات الأطفال.
ما الهدف من استخدام المؤثرات الصوتية في العمل الإذاعي؟
الصوت دائمًا هو الذي يبرز الفكرة في الإعلان الإذاعي، والمستمع ينتبه أكثر عند سماع الصوت المفضل أو الموسيقى المفضلة له.
واستخدام المؤثرات الصوتية في الإعلان يعمل على بث العديد من المشاعر والانفعالات لدى المستمع تجاه السلعة أو الخدمة التي يتم التسويق لها.
كما تعمل على بناء صورة ذهنية عند العميل المستهدف عن السلعة، ويساعد التنوع في المؤثرات على التنوع في الأفكار بحيث يمكن إيصال أكثر من فكرة داخل الإعلان.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تجد كافة المؤثرات الصوتية التي يحتاجها إعلان خدمتك أو منتجك على منصة سونديلز.
ما هي أهمية استخدام المؤثرات الصوتية في البودكاست؟
تزداد الحاجة إلى المؤثرات الصوتية عند إنشاء العمل الإذاعي أو إنشاء البودكاست، وذلك لأن هذه الأعمال تعتمد بشكل أساسي على الصوت فقط من أجل التواصل مع الجمهور وإيصال الرسائل المختلفة.
وتأتي أهمية استخدام المؤثرات في البودكاست من أهميتها بشكل عام والتأثير الذي تحدثه عند إضافتها
إلى المحتوى ومن ضمن فوائدها:
- تضفي صفة الواقعية على المحتوى السمعي مما يجعله أكثر تأثيرًا في المستمع ويدفعه إلى التفاعل والانتباه.
- وتعتبر عملية الهندسة الصوتية التي تحدث على المحتوى بعد الانتهاء منه من أهم أسباب نجاحه، حيث يتم فيها التعديل ودمج المؤثرات المختلفة بما يناسب كل موقف أو رسالة.
- تعمل المؤثرات الصوتية على خلق جو نفسي يساعد المستمع على الاندماج مع محتوى البودكاست مثل أن تضيف مؤثرات توحي بالعاطفة أو وجود أشياء وأماكن غير موجودة بالفعل.
في نهاية المقال، يمكن القول أن المؤثرات الصوتية وعمليات الهندسة الصوتية فيما بعد إنتاج المحتوى من أهم المراحل التي يمر بها، ولابد من اختيار من لديه الخبرة والإبداع في القيام بهذه العمليات.
وفي سونديلز يتوفر بالإضافة إلى الدورات التدريبية في الهندسة الصوتية والمؤثرات، يوجد أيضًا أصحاب الخبرة والمهارة في استغلال هذه المؤثرات من أجل إيصال رسائلك المختلفة لجمهورك في أفضل وأسرع طريقة.