قربت الساعه و ظهرت علاماتها ،و كل شيء في وقتها يؤذن بقروبها ،والناس منهمكون في الدنيا الفناء ،و كانهم ضمنو فيها البقاء فاول علامه بعثه نبي الاسلام ،في امه جاهله عبدت الاصنام ، فانهك الكفار بدلائله و انشق القمر لدعائه، ثم مات خاتم الانبياء ، واستمر في طريقه الخلفاء ، ليفتح عمر بيت المقدس، الذي يوما باقدام اليهود دنس ، وتتات الايام حتى امسينا نعق الوالدين و نتاجر بالخمور كل هذه علامات انقضت اخبرنا بها الرسول منذ قرون مضت ، حين يجف نهر الفرات بالعراق ، و يظهر جبل من الذهب البراق ، فيتجمع الناس عليه و يتقاتلون حتى يموت من المئه تسعه و تسعون ، و على رأسهم ثلاثه خلفاء ، فيدخلون بالفتنه الصماء ،ليترك احدهم الفتنه خلفه و يذهب مهاجرا لمكه وحده ،ليبايع وهو كاره و ينصر ، انه امام امه المهدي المنتظر ، فيخرج جيش لقتاله من الشام، متجهين باسلحتهم نحو البيت الحرام ، فيخسف الله بهم في البيداء ، و هذا دليل صدقه للبشريه جمعاء ،فيجهز جيوش المسلمين و يتوحد الروم مع الصليبيون، و تقوم الحروب على ايام ، في زمن تختفي فيها التكنلوجيا و الحضارات و يعود عهد السيوف و الفتوحات ،بعدها تحدث اعظم فتنه في اصفاهان ، يتبعه سبعون الف من الجهال ، اول علامه كبرى المسيح الدجال، يجول اقطار الارض في اربعين يوما ، الا مكه و المدينه تحت حراسه الملائكه دوما،و بعد يوم الاربعين ، يتاهب للصلاه المصلين ، واذا بهم يسمعو بشر المنادي ،جائهم الغوث ينادي، لقد نزل من السماء النبي و الامام ،المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ، شرقي دمشق عند المناره البيضاء ، واضعا كفيه على اجنحه ملكين، فيصلي الفجر مع الرجال، ويخرج لمحاربه الدجال ، و ينطلقوا نحو ارض فلسطين ، فينطق الحجر و ينطق الشجر ، هذا يهودي ورائي فانتصر ، فيقتل ابن مريم الدجال بحربه، و يقتله عند باب لد بضربه ، فيوحي الله الى عيسى ابن مريم ، اني قد اخرجت قوما مفسدين ،فالجأ الى جبال الطور و المسلمين ،و بعدها يؤذن لهم بالخروج ثالث علامه كبرى يأجوج و مأجوج ، و بعدما يعثوا بالارض الفساد ، يرسل الله عليهم دود النغف ، فيقتلهم كنفس واحده بشغف، و تاتي طيور عظيمه تحمل جثثهم، ثم تمطر السماء تطهر الارض بعدهم، فتصير الارض كالجنه بجمالها، و نعيش تحت حكم عيسى عليه السلام ، الى ان يتوفى عيسى عليه السلام، بعدها تظهر رابع علامه ، الان لا فرصه لمن اراد ان يتوب ،فقد طلعت الشمس من الغروب ، و يسمع الناس بدابه خرجت تكلم الناس و اذا رات انسانا وعظت ، فتختم على جبين المؤمن بايمانه ، و الكافر تختم عليه بكفره، ثم تاتي السماء بدخان مبين ، فينتفخ الكافر و يكاد ينفجر ، ولا يشعر المؤمن الا بزكام عابر ، ثم تظهر اول اشراط الساعه ، ريح تقبض ارواح المؤمنين جماعه، فيخرج القحطاني يسوق الناس بعصاه ، و بعد ايام او ربما اعوام ، ياتي رجل يهدم البيت الحرام ، يتبعها ثلاث خسوفات تنهي الارض ، خسف في المشرق و اخر بالمغرب ، و خسف اخر بجزيره العرب ،اخر علامه من اليمن ، فتخرج نار عظيمه من قعر عدن، فيشتعل العالم بالنار ، الا مكانا بالشام فيه يجتمع الكفار، ثم يامر الله اسرافيل بنفخه الفزع ، فيهلك من على وجه الارض اجمع ، وبعد اربعين يوما ينفخ بالصور ، فيبعث الناس لملاقاه ربهم من القبور ، فيا سعاده من هجر المعاصي و كان من العابدين ، هو اليوم في جنات و رضوان من رب العالمين ، و يا تعاسه من تبع الدنيا و نسي الدين ،جهنم هوه فيها من الخالدين ، فيا ايها الانسان متى تنوي ان تتوب ، حتى يموت الدجال ام تطلع الشمس من الغروب ، ان الانسان اذا مات قامت قيامته، و ان اول منازل الاخره قبره