فلسطين العربية - فلسطين وأصل التسمية تتبلور صيغة التسمية عن هيرودوتس على أسس آرامية في ذكره لفلسطين بالستين، ويستدل أن هذه التسمية كان يقصد بها الأرض الساحلية في الجزء الجنوبي من سوريا الممتدة حتى سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً وأصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على كل الأرض المقدسة، وأصبح مصطلحاً اسمياً منذ عهد هدربان وكان يشار إليه دائماً في تقارير الحجاج المسيحيين أما في العهد الإسلامي فكانت فلسطين جزءاً من بلاد الشام، ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: أن فلسطين هي آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها بيت المقدس، ومن أشهر مدنها عسقلان، والرملة، وغزة، وقيسارية، ونابلس، وبيت جبرين، ومنذ تلك الفترة وفلسطين تحمل هذا الاسم - فلسطين تاريخياً: سكن الإنسانالقديم أرض فلسطين منذ أقدم الأزمنة،وقد عرف هذاالإنسان الذي سكنفلسطين الزراعة، وكذلك الصناعة مثل صناعة الفخار عام (5500 قم)، والأدوات النحاسية بين عامي (4000-3150 قم)، والأدوات البرونزية بين عامي (3150-1200 قم)، والحديدية بين عامي (1200-320 قم)، وأصبح الناس يُعرفون بقبائلهم وممالكهم، وقامت هجرات لقبائل وأقوام عربية متعددة قدمت من جزيرة العرب، فسكنت فلسطين وما جاورها، ومن أشهر هذه الأقوام: الكنعانيون، والعموريون، والآراميون، وقد أقامت هذه الأقوام حضارات وبشكل خاص الكنعانيون الذين أقاموا المدن الكبيرة في فلسطين وسموها بأسمائهم وما زالت إرثاً حضارياً حتى اليوم - التآمر على فلسطين: في القرن التاسع عشر بدأت الحركة الصهيونية بمساعيها لإنشاء وطن لليهود في فلسطين تحت دعاوى تاريخية باطلة، وعملت هذه الحركة على توجيه الطلائع اليهودية إلى فلسطين قادمةً من روسيا للاستيطان الزراعي فيها بين عامي 1862و1884م، وأنشأت العديد من المستوطنات بدعم من الأثرياء اليهود مثل البارون ليونيل روتشيلد وبعد المؤتمر الصهيوني العالمي الأول الذي عُقد بمدينة بازل السويسرية سنة 1897، بدأت الحركة الصهيونية محاولات السيطرة الفعلية على فلسطين بدلاً من الاستيطان البطيء من خلال تكثيف موجات المهاجرين اليهود إليها وإقامة مستوطنات جديدة لاستيعابهم في 16 من أيام عام 1916 وقّعت اتفاقية سايكس بيكو والتي نصت على جعل فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وفي الثاني من تشرين ثاني 1917 أصدر وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور تصريحاً ينص على إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وعملت بريطانيا على تقديم التسهيلات والدعم لموجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وزيادة عدد المستوطنات اليهودية فيها أخذ الشعب الفلسطيني بالتصدي للتحركات الصهيونية والبريطانية من خلال المقاومة المسلحة والمظاهرات فكانت ثورة عام 1921، وثورة البراق عام 1929، وثورة عام 1936 التي تجددت عام 1937 واستمرت حتى عام 1939، وفي الوقت ذاته استمرت بريطانيا بمصادرة الأراضي وتهويدها، فيما تناولت هيئة الأمم المتحدة القضية الفلسطينية، فأصدرت قرار التقسيم في 29 من تشرين ثاني 1947 والذي يقضي بإنشاء دولتين مستقلتين عربية ويهودية، وتوالت الأحداث واشتدت المقاومة حتى قيام الحرب العربية- الإسرائيلية الأولى في 15 من أيار 1948، والتي اشتعلت بعد انسحاب بريطانيا رسمياً من فلسطين، وكان من نتائجها قيام دولة إسرائيل وقضمها الجزء الأكبر من فلسطين، إضافةً إلى نزوح معظم الشعب الفلسطيني عن مدنه وقراه تحت ضغط الجماعات والمنظمات الصهيونية التي ارتكبت أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني لتجبره على ترك أرضه ومغادرتها، وعاش الشعب العربي الفلسطيني لاجئاً في مخيمات منتشرة في الدول المجاورة، ولم يبق عقب هذه الحرب من فلسطين إلا الضفة الغربية التي خضعت للإدارة الأردنية وقطاع غزة الذي خضع للإدارة المصرية، فيما واصل الشعب الفلسطيني مقاومته للاحتلال أملاً في العودة وتحرير الأرض