كودات عزمي 001-A بعد قيام الثورة الفرنسية، بدأت تتشكل الدول القومية، وأثبتت مع الايام أن البنية العرقية والبنية الثقافية اصبحت أكثر أهمية من البنية الدينية في تشكيل الدولة وخلال تطور الدول القومية عانت الإمبراطوريات كثيرا مع الوقت 001-B علينا ان ندرك ان الخلافة مفهوم يعتمد على المعتقدات الدينية في الاساس لكنه لا يمكن أن يجعل وجودها كمؤسسة أمرا كافيا بحد ذاته لأنه و بعد انفصال السلطنة عن الخلافة أصبحت الخلافة في وضع سلبي للغاية وعندما قامت الجمهورية التركية الجديدة، بهوية الدولة القومية، لم تحدد هويتها السياسية وفقًا للقواعد الدينية بل وفقًا للقواعد العلمانية، عندها اعتبروا الخلافة غير ضرورية 002 19:20 في المقابل كان هناك من دعا إلى استمرار مؤسسة الخلافة وانقسم الفريق الذي شارك في النضال الوطني إلى قسمين، الأول كان يقول أن الخلافة أصبحت عبئا ، وأن الدولة القومية تأسست عندما انتهت الإمبراطورية العثمانية، بينما يقول القسم الاخر أن الخلافة مؤسسة ترمز إلى وحدة العالم الإسلامي ويجب أن تستمر 19:49 لقد اعتقد الجميع أن الإمبراطورية العثمانية قد وصلت إلى نهايتها، وأن جمهورية تركيا اصبحت دولة قومية علمانية، وبالتالي لم يعد للخليفة وجود في دولة علمانية ، والخليفة في الاساس رمز ديني ولكن من اجل بقائه طُلب من الخليفة ان يبعتد عن السياسة بأي شكل من الأشكال ولو لم يكن للخليفة اجندة سياسية بأي شكل من الأشكال كما طُلب منه، لكان قد بقي 003 لا يمكن الحديث عن دور مباشر لإنجلترا، لكن منذ ثمانينيات القرن التاسع عشر أرادت إنجلترا اسقاط الإمبراطورية العثمانية لأن إنجلترا كانت أكبر دولة استعمارية في العالم، وكانت الخلافة مصدر خطر للانجليز في بلاد المسلمين التي استعمرتها وحاولوا بطرق عديدة منع أضرار الخلافة عنهم إحدى هذه الطرق كانت نشر الفرضية التي تقول أن العثمانيين لا يجوز لهم أن يكونوا هم حملة الخلافة 21:32 استنادا الى ما ورد في نص الحديث الشهير (الأئمة من قريش)، فإن الإنجليز أنفسهم قالوا ذلك بل وقاموا بالدعاية له وكتبوا الكتب التي تقول بأن الخلافة يجب ان تكون من قريش أي من العرب إلا أن العثمانيين أقنعوا العالم الإسلامي بأن هذا ليس شرطا لشرعية الخلافة وانه لم يكن مطروحا عندا انتقلت الخلافة خارج حدود العرب 22:02 المهم ان البريطانيين لم يكونوا مرتاحين لبقاء الخلافة لكن إلغاء الخلافة لم يكن شيئًا يمكن للبريطانيين القيام به بشكل مباشر لانهم لا يستطيعون التأثير على عقائد الناس و هذا هو وضع مؤسسة الخلافة، التي أصبحت رمزاً دينياً، لكن تركيا، التي هُزمت في الحرب العالمية الأولى بدأت تنتهي فيها مرحلة الإمبراطورية وعليها أن تفتح طريقا جديدا الى جمهورية علمانية