كن عيني !هل جربت يومًا أن تكون عينا للآخرين ،ربما قد يستغرب البعض ،لكن الإجابة نعم يمكن أن تكون عينا للآخرين بصوتك ،مبادرة من عيني من أجمل المبادرات الإنسانية التي اكتشفت صوتي من خلالها ،حينا أدركت أن للصوت رسالة عند شريحة من الناس تعيش بنور البصيرة، لا البصر يرون العالم بقلوبهم، ويشعرون بتفاصيله بأرواحهم. من خلال مبادرة من عيني هنا نمنح للكلمات حياةً أخرى من خلال الصوت، عندما نحول النصوص إلى جسور تنير دروب المكفوفين. القراءة للمكفوفين لم تكن مجرد تجربة تطوعية، بل كانت رحلة إنسانية غيّرت نظرتي للحياة . المبادرة سمحت لي ولكل المنخرطين فيها أن نصبح عيونا لمن لا يبصرون، نقرأ لهم الكتب، المقالات، والقصص، نحمل لهم المعرفة بين طيات أصواتنا، ونجعل للكلمات وقعًا أعمق في قلوبهم. أن تقرأ لشخص لا يرى الحروف ولكن يستشعرها، هو أمر يجعلك تدرك أن القراءة ليست مجرد فعل بصري، بل هي تجربة وجدانية تلامس الروح قبل العقل، أيقنت بعدها أن الصوت يمكنه أن يهب الحياة